اليوم سنتابع مباراتين.. الأولى (الديربي) المنتظر دائماً بين الهلال والنصر ضمن الجولة العاشرة لدوري عبداللطيف جميل، بالمعطيات الجماهيرية والإعلامية والنقطية.
والثانية مباراة خاصة بالمدرب والنجم السابق (سامي الجابر)، نعم هذه مباراة لوحدها، هناك من سيؤرخها هزيمة (كبيرة) لسامي في حال فاز النصر، والطرف الآخر يراها (فوزاً) غالي الثمن إذا انتصر الهلال، والتعادل سيكون قيد جدل بين آهات وأمان وتبريرات.
سامي دائماً محل اهتمام كثيرين في مناسبات مختلفة منذ أن كان لاعباً، حتى صعد مرتبة الأساطير في (الفيفا) بأرقام لم ينلها غيره، ثم إدارياً ومدرباً.
وسامي المتسلح بالخبرة والتجربة سيحرص على كسب أول ديربي من منطلق معايير جماهيرية وإعلامية، وفي الشأن الفني والنقطي لن يكون التأثير قوياً في حال الخسارة أو التعادل، مع التشديد على أن الفوز سيمنحه ارتياحا كبيرا بالابتعاد عن منافسه بأربع نقاط.
أما الجماهير والإعلاميون فسيكون عراكهم قويا، والأكيد أن وسائل التواصل الاجتماعي ستحقق أرقاما قياسية بعد صافرة النهاية من الحكم الإيطالي ماورو بيروقنزي الذي أعلن عنه (رسميا) أمس، وبالتأكيد سيكون الرصد الإعلامي لافتا ومثيرا.
أنصار الفريقين يمنون أنفسهم بنتيجة كبيرة ثلاثية أو رباعية بل وخماسية كتوثيق تاريخي عنوانه الأول (سامي الجابر)، والأكيد وبنسبة 100% أن أي مشجع يريد فوز فريقه بأي طريقة للمضي قدما في المقدمة طمعا في اللقب.
والتوقعات تشير إلى تسجيل رقم جماهيري جديد في مدرجات استاد الملك فهد الدولي تعزز ذلك أجواء الرياض الضبابية الماطرة.
أما إذا عدنا إلى (الديربي) ومعطيات الفريقين الكبيرين، فإن أرقام الفوز للهلال (7) وتعادل وخسارة وتسجيل (23 هدفا)، وفي المقابل عدم خسارة النصر بالفوز 6 مباريات وتعادل 3، وتبادل الصدارة بين الفريقين وفارق النقطة، هذه معطيات تحفز على مشاهدة ديربي ماتع ومثير.
أرقام الدفاع تمنح النصر أحقية الأفضلية بتألق حارسه الجريء واليقظ عبدالله العنزي، مع تنظيم المدافعين وحماسهم، وإجادة الهجمات المرتدة بعد أن تأقلم اللاعبون مع منهجية المدرب الأروجوياني كارينيو الذي حضر العام الماضي وعمل بإخلاص ورغبة جامحة في النجاح، ويتمتع النصر بلاعبين ذوي خبرة، ومن يساعد على حفظ توازن الفريق، كعبدالغني ونور وغالب ومحمد حسين وعبده عطيف، ومن الشباب الحيويين خالد الغامدي وشايع شراحيلي ويحيى الشهري والبرازيلي باستوس والمهاجم المتجدد الواثق محمد السهلاوي، والمدافع العائد بقوة محمد عيد الذي صار أساسيا في المنتخب، ويعزز عوامل النجاح المدرب كارينيو بحماسه وتفاعله وشخصيته.
في المقابل، أجاد فريق الهلال مع الجابر في استثمار قدرات لاعبي الوسط بوجود البرازيلي نيفيز العائد بشغف وتحد خاص ويجيد صناعة اللعب والتسجيل، والمغربي هرماش كلاعب حر، والنشط جدا سالم الدوسري، ومعه نواف العابد الذي يؤدي أدواراً تكتيكية أخفت بعض إيجابياته، وهناك الخبير المبدع الشلهوب والشاب العائد عبدالعزيز الدوسري، وفي المحور الإكوادوري كاستيلو الذي أظهر تحسنا في آخر مباراتين، وكذلك الجوكرين سلمان الفرج وياسر الشهراني، ويبقى قلبا الدفاع مثار جدل بين الكوري تشو هوان، ويحيى المسلم الذي قلل من الأخطاء الفردية، وخلفهم الحارس الشاب عبدالله السديري، أما الهجوم فإنه ناري بناصر الشمراني وياسر القحطاني ويوسف السالم.
وعلى الصعيد التكتيكي، قدم سامي فريقا قويا في الغزو والمخادعة والتسديد مع ضعف دفاعي بسبب الفراغات بين المدافعين أو تباعد لاعبي الوسط، ويبقى الهلال مخيفا بخماسي الوسط متى كان تفاعلهم سريعا في التمرير والتمركز والتسديد.