الرياض: فارس النواف

الأهالي لـ'الوطن': تقلقنا مخاوف انتشار الجريمة.. والازدحام المتكرر

أدى سماح وزارة الخارجية لفتح مقار موقتة لبعض السفارات خارج الحي الدبلوماسي لاستقبال رعاياها المخالفين لنظامي الإقامة والعمل، إلى انزعاج مجاوري تلك المقار، مما دفعهم إلى مطالب بإبعادهم خارج الأحياء السكنية إلى الطرق العامة والمناطق التجارية.
المطالب التي قادها سكان الحياء أثارها الازدحام المتكرر للعمالة داخل وبين الأحياء وما سببه من استياء لدى الأهالي، إذ شهدت المقار التي افتتحتها بعض السفارات داخل الأحياء السكنية، ازدحاماً كثيفاً من قبل العمالة المخالفة لمراجعة سفاراتهم.
وكانت وزارة الخارجية قد سمحت الشهر الماضي لبعض سفارات الدول بافتتاح صالات خارج الحي الدبلوماسي لاستقبال رعاياها المستفيدين من حملة التصحيح للعمالة المخالفة لنظام الإقامة التي أطلقتها وزارتا الداخلية والعمل، بعد مطالب من بعض سفراء تلك الدول بفتح صالات خارج الحي الدبلوماسي لاستقبال وتصحيح أوضاع مواطنيهم المخالفين واستيعاب الأعداد الكبيرة التي تراجع الحي الدبلوماسي.
وعلى سبيل المثال، يعاني أهالي حي أم الحمام في العاصمة السعودية الرياض بعد افتتاح سفارة جمهورية الفلبين مقراً لاستقبال رعاياها المخالفين، من اكتظاظ الحي بالعمالة المخالفة، واصفين في حديثهم لـالوطن، الحي بسكن عمالة، إذ قالوا إن الحي أصبح بعد افتتاح مقر السفارة أشبه بسكن عمال مخالفة للأنظمة، قائلين إن الأعداد الكبيرة من المخالفين للأنظمة الموجودين وسط الحي وأمام منازلنا قد تساهم في انتشار الجريمة.
أحد سكان الحي إبراهيم السبيعي قال إن كثافة المراجعين للمقر أدت إلى عدم تمكنهم من إيجاد مواقف لسيارات عائلته وجيرانه، مشيراً إلى أن بعض مراجعي المقر يغلقون مداخل منازلهم بسياراتهم، إضافة إلى الاحتشاد الكثيف من المخالفين أمام منازلهم.
من جانبه، أكد سفير جمهورية الفلبين عزالدين تاجو، في تصريح سابق لـالوطن، أن المقر الذي افتتحته السفارة خارج الحي الدبلوماسي في حي أم الحمام لاستقبال رعاياها المخالفين لنظام الإقامة والعمل لتصحيح أوضاعهم، مقر موقت، إلى حين الانتهاء من المهلة التصحيحية.