الرياض، بيروت: خالد العويجان، فاطمة حوحو

الجيش الحر يسعى للسيطرة على 'الأكاديمية العسكرية' بحلب

رفضت المعارضة السورية، تأكيدات موسكو بعدم وجود أي أهداف استراتيجية لها في سورية، أو أنها تتصارع مع القوى الكبرى على الأراضي السورية، مشيرة إلى أن الواقع يُنافي ذلك جملةً وتفصيلاً.
وقال المسؤول الإعلامي بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد الصالح في تصريحات إلى الوطن أمس، أن واقع الحال يُنافي تماماً ما يحدث على الأرض، بل يؤكد أن لروسيا مصالح على الأراضي السورية أبرزها الحفاظ على نظام بشار الأسد وزمرته الحاكمة.
واستدل الصالح بالدعم الروسي الذي وصفه بـالأعمى لنظام الأسد، وسياسيات روسيا المرتكزة على الدفاع المستميت عن النظام في المحافل الدولية، وهو الأمر الذي يدل على أن الروس متمسكون بالنظام حتى اللحظات الأخيرة، في وقت فقد فيه الأسد شرعيته دوليا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكد أمس، أنه لا أهداف استراتيجية لبلاده في سورية، وأن موسكو لا تتصارع مع القوى الكبرى، وإنما تسعى لحلٍ سياسي يرضي جميع الأطراف. الوزير الروسي قال لا أهداف استراتيجية لدينا، كما أننا لا نحرك دمى الظل من وراء الستار لفرض إرادتنا، كل ما نهدف إليه هو أن يتمكن السوريون من تقرير مستقبلهم بشكل ديموقراطي وبكامل سيادتهم.
وهنا وجه الصالح الحديث للوزير الروسي بالقول توقيت كلام لافروف منبثق من الحرج الأخلاقي الذي تعيشه روسيا في دعمها لنظام الأسد، هذا الحديث للاستهلاك الإعلامي ليس أكثر. الروس هم أكثر من يدافع عن النظام وعن حلفاء النظام، بدليل إصرارهم على مشاركة طهران بمؤتمر جنيف 2، نحن في نظرنا الروس والإيرانيون وحزب الله مشاركون في سفك دم الشعب جنباً إلى جنب مع نظام الأسد.
ميدانيا تعرضت حمص أمس لقصف عنيف في محاولة للنظام استعادة حمص وربطها بحماة، إذ شهدت قلعة حمص معارك ضارية ومحاولات اقتحامٍ من قبل النظام باتجاه حي الخالدية، إلا أن مقاتلي الجيش الحر صدوا تلك المحاولات أكثر من مرة، رغم النقص في الذخيرة.
وتجري محاولات من قبل الجيش الحر للسيطرة على أكاديمية الأسد العسكرية غرب حلب، باعتبارها من أكبر مواقع تخزين السلاح التابع لقوات النظام، أو كما قالت مصادر ميدانية لـالوطن أمس أصبحت قوة النظام وأغلب سلاحه بداخل الأكاديمية العسكرية، والمعركة بدأت في محاولة من قبل الثوار ومقاتلي كتائب الجيش الحر للسيطرة عليها.
يأتي ذلك فيما أعلن ناشطون عن مقتل 85 شخصاً في معارك بريف دمشق وحمص، بينهم 6 أطفال وامرأتان، إضافة إلى مجموعةٍ من المقاتلين بصفوف الجيش الحر.
من جهة أخرى، دعا المطارنة الموارنة في نداء إلى اللبنانيين أمس، بوقفة ضميرية من أجل التخلي عن التنظميات المسلحة لصالح القوى الشرعية. وشددوا على ضرورة وقوف اللبنانيين إلى جانب القوى الشرعية، مشيرين إلى أن كل سلاح غير شرعي يستجلب بالمقابل سلاحا غير شرعي فتسود شريعة الغاب. وأشاروا إلى أنه لا يمكن أن يقترن العمل السياسي والحزبي بحمل السلاح بل ينبغي أن يعتمد المنافسة الديموقراطية.
وشجبوا أي تدخل في سورية لأي طرف كان لأنه خرق لمبدأ السيادة، مشيرين إلى أن تزايد عدد النازحين السوريين يشكل عبئا على لبنان وبالتالي على المجتمع الدولي.