وضع 'مشاة البحرية الأميركية' بأوروبا والبحر الأحمر في حالة تأهب
أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، عن قلقه إزاء الاضطرابات في مصر، ودعا نظيره المصري محمد مرسي، إلى حوار بناء أكثر مع المعارضة. وقال في مؤتمر صحفي في بريتوريا بجنوب أفريقيا: نحن نتابع الوضع بقلق، موضحا أن الحكومة الأميركية اتخذت إجراءات لضمان أمن سفارتها وقنصلياتها وموظفيها الدبلوماسيين في مصر. وأضاف: نحن ندعو كافة الأطراف إلى العمل على عدم التورط في العنف، والشرطة والجيش إلى التحلي بضبط النفس الملائم.
كما طلب الرئيس الأميركي من مرسي أن يجري حوارا بناء أكثر مع المعارضة لتحسين الوضع في البلاد. وقال إن واشنطن دعمت باستمرار الديموقراطية في مصر لكن كان الأمر صعبا لأنه لا توجد تقاليد ديمقراطية في مصر.
إلى ذلك، حذرت الولايات المتحدة رعاياها من السفر إلى مصر إلا للضرورة، وتحركت لتقليل الوجود الرسمي الأميركي في مصر بسبب الاضطراب واسع النطاق. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مساء الجمعة، إن على الأميركيين تجنب السفر غير الضروري إلى مصر، وذكرت الموقف الأمني غير المؤكد. كما قالت إنها ستسمح لموظفيها غير الضروريين وعائلات الأفراد في السفارة الأميركية بالقاهرة بمغادرة مصر لحين تحسن الظروف.
وأكدت الولايات المتحدة أن مواطنا أميركيا قتل في الإسكندرية مساء الجمعة، خلال الصدامات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل: بوسعنا أن نؤكد أن مواطنا أميركيا قتل في الإسكندرية بمصر.
وفي ظل حالة التخبط في مصر، ذكرت شبكة سي إن إن الأميركية أنه تم وضع قوات مشاة البحرية الأميركية المتمركزة في جنوب أوروبا في حالة تأهب، كإجراء وقائي للمظاهرات المقرر اندلاعها اليوم في مصر. ونقلت الشبكة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أنه تم وضع حوالى 200 من قوات المارينز، المتمركزة في إيطاليا وإسبانيا، بحالة تأهب حال اندلاع أعمال عنف قد تهدد مواطنيها، وأنه يمكن نقل تلك القوات جواً خلال ساعة واحدة من تلقيهم أوامر التحرك. وأن الوحدة مزودة بطائرات من طرازV-22 قادرة على حمل قوات وأسلحة لتوفير الحماية للسفارة الأميركية وموظفي الحكومة والمواطنين الأميركيين، حال اندلاع عنف قد يستهدفهم. وأضافت أن حالة التأهب تلك هي مجرد إجراء احترازي يسبق الاضطرابات المحتمل أن تشهدها مصر خلال التظاهرات الكبيرة المقبلة، وأن التدخل سيتم فقط في حالة اندلاع أعمال عنف ضد الأميركيين. وأشارت إلى أن هناك أيضا 3 سفن حربية أميركية بالبحر الأحمر على متنها 2000 من المارينز موجودون بشكل احترازي لتقديم الدعم إذا ما استدعى الأمر ذلك، وأن الإدارة الأميركية لا تريد تكرار الخطأ الذي حدث في بنغازي العام الماضي.