أحيانا، أتذمر من إعلانات يوتيوب الإجبارية، عندما أكون على وجه السرعة من أمري، وغالبا لا أفعل؛ لأنني من عشاق الإعلانات الخلاقة، ذات الطابع المتميز، لذا أتعاطى مع الثواني الخمس على أنها مؤشر لجودة الإعلان من عدمه.. لكني لاحظت في الآونة الأخيرة، تنامي معدلات السخط من دكتاتورية يوتيوب الإعلانية، وكيف أنها بدأت تستفز البعض في أحيان، وتعيد صياغة الوقت لدى آخرين، إذ يقول الصديق ضيف فهد: (أطول وأبشع وأسخف وألعن وأتعس وأحقر وأنتن وأطفش وأشل خمس ثوان في التاريخ.. هي اللي نحتاجها لتخطي الإعلان في اليوتيوب)، ويأتي هذا تزامنا مع قول الصديقة مي العتيبي: الثواني الخمس في إعلانات يوتيوب.. أخبرتني بأهمية الوقت.
وكلمحة تاريخية، بحسب ويكيبيديا، فإن يوتيوب قد تأسس في 14 فبراير 2005 بواسطة 3 موظفين سابقين في شركة باي بال، وبه حاليا 67 موظفا، بعد أن استحوذت عليه شركة جوجل في أكتوبر 2006 مقابل 1.65 مليار دولار أميركي.
ولأن عدد المشاهدات لمقاطع الـفيديو في يوتيوب من السعودية فقط هو 90 مليون مشاهدة يوميا، فهذا يعني أننا نستهلك يوميا ما يقارب من الـ450000000 ثانية، وما يوازي 7500000 دقيقة، وهذا يساوي بالساعات 125000 ساعة، ليصنع قرابة الـ5208.33 يوما.. ولكن ماذا تعني هذه الأرقام، فيما لو عادلناها بالأوقات التي نحتاجها للإنتاج؟!
- نستطيع بناء ثلاثة أبراج مشابهة لبرج خليفة كل يوم تقريبا.
- نستطيع بناء سبعة أبراج ونصف مشابهة لبرج إيفل كل يوم تقريبا.
- نستطيع بناء برج مشابه لبرج بيزا المائل كل 12 يوم تقريبا.
هذه حسابات تقريبية واجتهادية، قد يختلف مبدأ القياس، وآلية التعاطي، مع كل حالة على حدة، ولكن هذا هو متوسط الوقت المستغرق في مشاهدة الإعلانات الإجبارية في يوتيوب، وعليه: أقترح أن نتوقف عن مشاهدة يوتيوب لعدة أيام، ونتفرغ لبناء الأبراج! والسلام.