أثبت تجربة زوجان من جنوب أفريقيا أن ليس هناك أمر لايمكن لكرة القدم ألا تفعله، عندما لجآ إلى استخدام كرة قدم لتعليم فهدين صغيرين يتيمين قاما بتنشئتهما بمنزلهما، كيفية الصيد حتى يتمكنا من إعادتهما إلى موطنهما الطبيعي خلال عام ونصف من الآن، ويأملان أن يتمكن الفهدين من تحسين مهاراتهما في الصيد بما يكفي قبل إطلاقهما في البرية، حيث سيكتمل نموهما هناك وسيصلان إلى ضعف وزنهما الحالي.
وبدأت علاقة الزوجان هاين وكيم شومان بالفهدين قبل عام عندما قررا نقلهما إلى منزلهما لتنشأتهما بجانب طفليهما مالان وكايلا اللذان كانا يبلغان حينها عامين وثلاثة أشهر على التوالي، وحاولا في بداية الأمر تعليم الشبلين الأساسيات عبر تشجيعهما على مطاردة الكرة حول حديقة المنزل أولاً ثم بدحرجتها أسفل التل المجاور وحث الفهدين على اللحاق بها، بعدها بدأ الزوجين في تجهيز كمائن شكلية وتدريب الفهدين باستخدام الكرة على كيفية استغلال الفرصة المناسبة للانقضاض.
ويعتقد هاين أن لعب كرة القدم مع الفهدين ساعدهما على تعلم التقنيات الأساسية المطلوبة ليصبحا صيادين ناجحين، ويقول بدأنا أولاً بتطوير مهارات المطاردة، الأسر والإمساك، وهي الحركات الثلاث الأكثر أهمية، فعلى الرغم من سرعتهما إلا أن عدم قدرتهما على أسر فريستهما والإمساك بها سيكون صيدهما دون جدوى.
وبعد أن أتقن الفهدين تلك الأساسيات تقريباً، يحاول الزوجان حالياً تعليمهما المتطلبات العقلية للصيد مثل الصبر والقيود، وتقول كيم يرى الفهدان شيئاً ويعتقدان بأنهما لو بدءا الركض سيمسكان به، والأمر ليس كذلك إطلاقاً.. إنهما بحاجة قبلها لمعرفة أن عليهما الاقتراب بقدر الإمكان قبل بدء الركض لأنهما يدركان أن قوتهما تكمن في سرعتهما أكثر من قوتهما البدنية.