القاهرة: محمد عوض

حذرت دراسة طبية حديثة، من الإفراط في تناول الصودا؛ لما له من تداعيات سلبية خطيرة على صحة الإنسان، مشيرة إلى أن الإفراط في تناول الصودا، يعادل تعاطي مادة الكوكايين المخدرة، التي تدمر صحة الإنسان.
وقالت الدراسة التي أعدها فريق من الباحثين بمعهد ترودو للأبحاث الطبية فينيويورك، وأوردته الجمعية المصرية للعلاج النفسي في نشرتها، إن الإفراط في استهلاك الصودا، وأيضا الصودا دايت، يمكن أن يلحق الكثير من الأضرار بسلامة وقوة الأسنان والفم، مشيرة إلى أن الأبحاث في هذا الصدد، أُجريت على مجموعة من السيدات في الثلاثينات من العمر، تبين أن اللاتي شربن بما يعادل 2 لتر من الصودا يوميا، لمدة ما بين 3 إلى 5 سنوات، عانين من تعفن الأسنان وتسوسها بدرجات تماثل مدمني المخدرات خاصة الكوكايين.
وبينت الدراسة أن الإفراط في تناول الصودا، التي تُحلى بالسكر يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، بنسبة تزيد على 20%، مشيرة إلى أن داء السكري من النوع الثاني حالة مرضية طويلة الأجل، تتميز بمقاومة الأنسولين، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه يصيب أكثر من 310 ملايين شخص في العالم.
وأكدت الدراسة خطأ الاعتقاد السائد بأن المشروبات الغازية الخالية من السكر والمحليات الاصطناعية، تساعد على التنحيف وتخفيف الوزن، بل تبيّن أنها على العكس من ذلك تسيء إلى الصحة البشرية وقد تزيد الوزن.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين قالوا إنهم شربوا عبوتين أو أكثر من المشروبات الغازية الخالية من السكر، يوميا، لاحظوا زيادة في وزنهم تفوق 6 مرات الزيادة عند الذين لم يتناولوا هذه المشروبات.