ربما لم يسمع كثير من متابعي كرة القدم في إنجلترا باسم نارينا جرانوفسكايا، بيد أن هذا لا يشكل أي قلق لصاحبته، التي يمكن القول إنها منذ أن نقلها مالك نادي تشيلسي، البليونير الروسي رومان إبراموفيتش، للعمل في مجلس النادي التنفيذي مطلع الأسبوع الحالي، رسخت مكانها كأقوى النساء في اللعبة بعد أن أدرك البليونير الدور الذي لعبته مواطنته ومساعدته الشخصية السابقة.
وتتجسد أهمية نارينا بالنسبة لإبراموفيتش في إرسال الأخير لها شخصياً إلى العاصمة الإسبانية مدريد لاستدراج المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وإعادته إلى لندن، كما يتردد أن تأييدها للبرتغالي أسهم في إقناع إبراموفيتش في إعادة الرجل، الذي طرده من منصبه قبل ستة أعوام تقريبا، ولعبت استشارات نارينا دوراً مهماً في تعيين وإقصاء أربعة من المدربين السابقين للفريق، وأيضاً في استقطاب عدد من اللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة.
نارينا وهي خريجة جامعة موسكو، كانت توجد في اجتماعات المجلس في ستامفورد بريدج طوال السنوات الثلاث الماضية دون أن تكون لها صفة رسمية، وتشاهد غالباً بملعب التدريب، وعُرف عنها نقاشها وإبداء آرائها بين كبار لاعبي البلوز، بيد أنها الآن ستنضم للرئيس بروس بوك، والرئيس التنفيذي رون جورلاي، والمدير يوجين تينيباوم، كأحد صناع القرارات الرئيسة بالنادي اللندني.
وعملت نارينا مع إبراموفيتش طوال السنوات الـ16 الماضية، وبدأت مسيرتها معه في شركته النفطية، ومنذ ذلك تولت مناصب متعددة، ولكنها لعبت أدواراً مهمة متزايدة في تشيلسي، وتبقي إبراموفيتش على اطلاع بشأن كل التطورات بالنادي حينما يكون منشغلاً بأعمال تجارية أخرى، ويأتي إضفاء الطابع الرسمي على دورها في النادي لفتح خط تواصل مباشر مع إبراموفيتش الذي يزور لندن بشكل نادر نسبياً.