طالما اشتهرت الأرجنتين بكونها موطناً للرجل الذي حطم قلوب الإنجليز بهدفه المخادع عندما استخدم يده في تسجيله، متسبباً في إقصاهم من مونديال 1986، وهو مارادونا، بيد أن عملاقا إنجليزيا وبيديه أيضاً، وإن في لعبة أخرى، أعاد لمواطنيه شيئا من الكبرياء بعد أكثر من ربع قرن على هذه الحادثة.
هذا البطل في نظر الإنجليز، لم يكن سوى نجمهم الواعد في رياضة الركبي، جو لانشبوري، حيث صادق بأدائه المذهل على سمعته المتصاعدة، وأسهم الأسبوع الماضي في انتصار منتخب بلاده على مستضيفه الأرجنتيني (32-2) في بيونيس آيريس.
ولم يفت لانشبوري (22 عاماً)، فرصة وجوده في العاصمة الأرجنتينية، واستغل الاستراحة الممنوحة بعد اللقاء، وتوجه لمنطقة كامينيتو لا بوكا لزيارة أشهر متحف شارع في العالم، حتى أنه وجد وقتاً للتوقف من أجل التقاط صورة تذكارية مع شبيه النجم الأسطورة دييجو مارادونا، وبخلاف ما حدث في مونديال المكسيك كانت العيون الإنجليزية هي صاحبة الابتسامة العريضة هذه المرة.