في نهاية عام 1428 كانت محافظة عنيزة على موعدٍ مع تأسيس أول جمعية نسائية خيرية تحمل اسم قطرة، فبعد أن تولت فاطمة التركي زمام هذه الجمعية حولت منزلها الخاص مقراً لهذه الجمعية مجاناً وبدون مقابل، وشكلت فريق عمل محدودا، وبالرغم من العوائق والتحديات التي كانت تواجهه قطرة في ذلك الوقت، إلا أن فاطمة التركي أكدت أنهم تجاوزوها على نحو لم يخل من الصعوبة، إذ لم يكن يدر بخلدها إلا البحث عن النجاح والتميز، فبدأت في البحث عن المشاريع الناجحة التي تدر دخلاً على الأسر المحتاجة.
نحن ضد الفشل ولا نعترف به، هكذا تبدأ فاطمة التركي بالحديث حول نوعية المشاريع، وردت بذلك على كل من توقع الفشل لمشاريعها.
أسست جمعية قطرة الخيرية لمشاريع عدة، منها: مشروع معمل الفحم، مشروع سيارات المشاوير، ومشروع بيع البيض والدواجن، ومشروع سكني آمن ومشروع البيت المثالي، إضافة إلى مشروع مشكور والذي تقول التركي عنه إنه خاص بجمع فائض وجبات المطاعم، انتهاء بتدريب الفتيات على مشروع الشواء، حتى أصبحت قطرة النموذج المثالي لدعم الأسر وتفعيل دورها لكي تصبح أسراً منتجة تدر عليهم كسباً مالياً لتحسن من دخلهم من خلال تدريبهم وتشغيلهم على تسويق منتجاتهم، وتدار هذه المشاريع بأيد نسائية سعودية.
وتقول التركي لـالوطن نحن في جمعية عنيزة النسائية ونهدف إلى مساندة الأسر المحتاجة للتصدي للتحديات التي تواجههم بأنواعها وقد تسبب خطراً عليهم. وتؤكد التركي أنه رغم حداثة تأسيس قطرة وعمرها القصير إلا أنها استطاعت وبوقت قياسي تحقيق إنجازات يعود الفضل بها للعزم والإصرار والتصميم والخبرات الكبيرة لمؤسساتها وأعضائها العاملات والمنتسبات وموظفاتها الصبورات المحبات للخير، مضيفةً بأن الجميع فخورون بأن قطرة تبني نموذجاً رائداً ومميزاً، ومسئوليتنا الاجتماعية تدفعنا إلى مشاركة الآخرين به لخدمة بلادهم.