تبنت جماعة عسكر جنقوي الباكستانية المحظورة أمس الهجومين اللذين استهدفا حافلة لطالبات ومستشفى في مدينة كويتا أول من أمس، مما أدى إلى سقوط 25 قتيلا. وقالت الجماعة إن انتحارية فجرت الحافلة في كويتا كبرى مدن ولاية بلوشستان، مما أدى إلى مقتل 14 طالبة.
وبعيدا هذا الهجوم، انفجرت قنبلة ثانية في المستشفى الذي كان يستقبل ضحايا التفجير الأول، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وجرح17 آخرين، حسب متحدث باسم قوة حرس الحدود شبه العسكرية.
وقال الناطق باسم عسكر جنقوي، أبو بكر صديق، في اتصال هاتفي مع صحيفة في كويتا إن حركته تتبنى الهجومين. وأضاف أن الهجوم الانتحاري على الحافلة نفذته واحدة من أخواتنا.. صعدت إلى الحافلة وفجرت نفسها. وتابع بعد ذلك نفذنا هجوما انتحاريا ثانيا على المستشفى وقتل مقاتلونا ثلاثة ناشطين على الأقل، موضحا فعلنا ذلك لأن قوات الأمن قتلت مقاتلينا وزوجاتهم في خاروت أباد.
وفي أفغانستان قتل 6 مدنيين و15 عنصراً من مسلحي طالبان على الأقل بانفجار ومواجهات بين القوات الأمنية والمسلحين في مناطق مختلفة خلال الساعات الماضية. وحملت المصادر الأمنية مسلحي طالبان المسؤولية، بينما لم تعلق الحركة على الحادثة.
إلى ذلك كشف مصدر أفغاني أن الرئيس حامد قرضاي حصل أثناء زيارته الأخيرة إلى دولة قطر على ضمانات من المسؤولين في الحكومة القطرية بقبول شروط حكومته حول فتح المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة والتي تتلخص في أن تكون مهمة المكتب لمباحثات المصالحة بين الحركة والحكومة الأفغانية وأن لا تستفيد طالبان من هذا المكتب لأهداف وأغراض سياسية أخرى. وأشار المصدر إلى تحسن في العلاقات الثنائية بين كابول والدوحة.
في هذه الأثناء، كشف مصدر مسؤول في طالبان أن 26 مسؤولا وقياديا بارزا للحركة لا يزالون موجودين في الدوحة.
وكان ممثلو طالبان في الدوحة قد أجروا في وقت سابق أسفارا إلى كل من اليابان وألمانيا وفرنسا وأجروا مباحثات حول المصالحة الوطنية بأفغانستان بينما لا تزال تصر طالبان على أنها لا تريد التفاوض مباشرة مع الحكومة الأفغانية.