سكان القرى يتخوفون من خطرها.. ويطالبون بعزلها
تحولت مستنقعات المجاري (50 كلم جنوب العاصمة)، شرق طريق الرياض - الخرج السريع، مكاناً لممارسة صيد الأسماك من قبل بعض الوافدين نهاية الأسبوع، والتي يقصدونها لأغراض النزهة، حتى تحولت مع مرور الوقت وكثرة المرتادين إلى خطر يومي يهدد سكان عدد من القرى والهجر، التي لا تبعد عنها إلا عشرات الأمتار.
وعلى الرغم من شكوى عدد من ساكني تلك القرى الملاصقة لتلك المستنقعات، ومطالبتهم بوضع سياج وحواجز تحد من خطرها أو وضع لافتات تحذيرية تمنع الاقتراب منها، إلا أن المستنقعات تشهد انهيارات صخرية متكررة ووعورة الطرق حولها، ولا تزال بلا لافتات تحذيرية أو أية علامات تمنع الاقتراب منها.
ويبدي عدد من السكان تخوفهم من ظهور الأوبة والأمراض الخطيرة بسبب انتشار الحشرات في تلك المنطقة، ويتوقع البعض أن المستنقعات امتداد لمجاري الحاير جنوب الرياض.
يقول موظف أمن إحدى الشركات القريبة من موقع المستنقعات حسن الحربي لـالوطن: إنه كان يستغرب مرور عدد من المركبات على الطريق المؤدي إلى تلك المستنقعات القريبة من مكان عمله، والتي يكون معظم أصحابها من الوافدين، الأمر الذي جعله يتقصى عن هذا المكان الذي يقصده هؤلاء الأجانب كل نهاية أسبوع، حتى كانت المفاجئة كما يقول باحتواء تلك المستنقعات لمياه المجاري، وهو الأمر الذي اكتشفه بعد سنتين من عمله في تلك الشركة القريبة منها، مشيراً إلى أن عددا كبيرا من مرتادي تلك المستنقعات يحملون سنارات الصيد بقصد متعة الصيد في تلك المياه التي لا توجد حولها علامات تحذيرية أو ما يحمي مرتاديها من خطر الانهيارات الصخرية.
ويعتبر المواطن متعب ظافر القحطاني، أن تلك المستنقعات من المجاري خطر حقيقي للبيئة والبشر، مضيفاً أن الغريب في الأمر أنه لم يتم حجبها عن السكان بالطرق المتبعة للمواقع الخطرة، بإنشاء السياج الحديدي حولها لإعاقة وصول أية مركبة أو أشخاص لها، أو وضع لافتات ولوحات تحذيرية تبين خطرها، مؤكداً أنه لا يعرف الجهة الحكومية المعنية لدرء خطر تلك المستنقعات من مياه المجاري، مطالبا بسرعة الحلول وتحرك الجهات المعنية بسرعة عمل اللازم واحتواء خطر المستنقعات.