بريدة: موسى العجلان، نصار القوسي

عاش رواد مقهى الحوار في مهرجان بريدة الترويحي 34 مساء أول أمس، ليلة شبابية من نوع آخر، عقب أن استضاف المقهى أحد الشباب المهتمين والمختصين بالتقنية والهواتف الذكية، ليعرض تجربته في سوق التكنولوجيا واليوتيوب، مقدماً للحضور عدداً من التوجيهات والإرشادات المتعلقة بدنيا الهواتف الذكية، والتي يهتم بها شباب التقنية في الوقت الحالي.
مؤسس موقع نيوتك التقني الخاص بعوالم الهواتف الذكية والأجهزة الكفية الشاب عبدالله بن منصور الغفيص، قدم في جلسة مقهى الحوار لوحة معلوماتية مكثفة، استعرض خلالها الكثير من ثقافة التقنية، ووسائل الاتصال والتواصل الحديثة، التي تهتم بها فئة الشباب، كشف فيها كثيراً من مجاهيل عالم التقنية والتكنولوجيا التي لا يعرفها الكثير من حاملي الأجهزة الكفية والجوالة الحديثة، مقدماً للحضور تجاربه الخاصة، وخبرته في هذا المجال، التي أوصلته للتخصص، حتى أصبح مرجعاً للكثير من المهتمين بالتقنية.
الشاب عبدالله الغفيص، شق طريقه في عالم التقنية والهواتف الذكية، ليصبح أنموذجا متجددا للشاب السعودي الذي استثمر مهارته وخبرته في التقنية واليوتيوب، ليعمل على التخصص والتزود بالجديد في وسائل الاتصال، ويثبت للمتابع وأهل السوق والحرفة أن الشاب السعودي لديه الكثير، ويقدم الكثير متى ما تهيأت له الظروف المناسبة والمدعومة بالموهبة والإصرار على النجاح والتميز.
زوار ورواد مقهى الحوار من الشباب وجدوا في تلك الليلة ضالتهم، ليفتحوا على الضيف الغفيص سيلاً من الأسئلة والمداخلات التي تعبر عن مشاكلهم وإشكالاتهم في عالم التقنية والأجهزة الحديثة، ليجدوا بالمقابل شاباً قد يقل عنهم كثيراً في العمر، إلا أنه أبهرهم بمهارته ومعرفته الدقيقة بكل ما يخص اهتمامات الشباب وخفاياهم التقنية والحاسوبية.
الجلسة الحوارية المفتوحة مع الشباب لم تخل من الفكاهة والطرفة، حينما باشر الشاب الغفيص حديثه مع الحضور بسؤال لا يخلو من خبث تقني ليكشف أعمار الحضور، ويخرج كهولهم من بين الشباب، بسؤاله: من يعرف البيجر.. هاه نبي نعرف الشيبان؟ لتعلو علامات الدهشة على غالبية الحضور من الشباب الذين يجهلون هذه المفردة، فيما رفع كبار السن أيديهم لمعرفتهم التامة بتلك التقنية العتيقة، في حين كان الآيفون والجالكسي ملعبهم الذي تفردوا به، ليبدأ الغفيص حديثه عن مراحل تطور التقنية وتجددها، واقفاً على الجديد والحديث في ذلك المجال.
عبدالله الغفيص قدم في نهاية جلسته الحوارية شكره وتقديره لمنظمي مهرجان بريدة الترويحي 34 لخلقهم لمثل تلك الفرصة التي التقى بها مع الشباب، مثنياً على اهتمامهم وعنايتهم بقطاع الشباب، وعملهم على إيجاد الفرص والمناسبات التي يستعرضون من خلالها مهاراتهم واهتماماتهم على الجمهور.