تكثفت الدعوات من أجل انسحاب مرشحين في تيار المحافظين؛ لتعزيز فرص مرشح قوي للتيار أمس، في اليوم الأخير من حملة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة غدا؛ بهدف قطع الطريق أمام فوز حسن روحاني المرشح الوحيد للإصلاحيين والمعتدلين.
وأمام المرشحين مهلة حتى صباح اليوم لوقف الحملة الانتخابية. ويقف اتحاد معسكرَيْ المعتدلين والإصلاحيين خلف المرشح حسن روحاني، وعززت فرصه دعوات الرئيسين السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني، ومحمد خاتمي للتصويت له. وبدأ بعض المحافظين يتحدثون من الآن عن احتمال وصول روحاني إلى دورة ثانية.
وصباح أمس تكثفت الدعوات لمطالبة المرشحين المحافظين الأربعة الذين لا يزالون في السباق للانسحاب لصالح الأوفر حظا بينهم. وبحسب وسائل الإعلام فإن محمد باقر قاليباف، وسعيد جليلي يعدّان الأوفر حظا.
وكتب حسين شريعة مداري، مدير صحيفة كيهان المحافظة المتشددة: نتوقع الآن من المرشحين المحافظين أن يجلسوا معا دون إضاعة الوقت، وأن يختاروا أحدهم كمرشح المحافظين.
وقال: الإصلاحيون يؤكدون أنهم يسعون إلى الفوز لكن نظرا لماضيهم، الذي يعدّ بالنسبة لبعضهم غير مشرف، ليس لديهم أي أمل في الفوز.
وأطلقت دعوات أيضا في الاتجاه نفسه لمطالبة وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي بالانسحاب من السباق.
وحتى الآن، يؤكد كل المرشحين المحافظين أنهم باقون في السباق حتى النهاية.
وسيعقد محمد باقر قاليباف، وسعيد جليلي آخر تجمع في حملتهما الانتخابية في طهران، فيما ينهي ولايتي جولة إقليمية في كراج غرب العاصمة.
وقال حبيب الله أصغر أولادي، أمين عام جبهة مناصري نهج الإمام التي تضم عدة مجموعات سياسية إن المحافظين ـ ومن أجل الفوز ـ يجب أن يتحدوا بشكل ضروري، وتجري مشاورات حاليا مع مسؤولين محافظين من أجل الوصول إلى ذلك.
من جهة أخرى اتهم رئيس إيران الأسبق أبو الحسن بني صدر الذي يعيش في المنفى الزعيم علي خامنئي باستغلال الانتخابات الرئاسية لإضعاف سلطة الرئيس وترسيخ سلطته. وقال بني صدر وهو من أعتى معارضي حكم رجال الدين في طهران منذ تمت الإطاحة به من منصبه وفر من البلاد عام 1981، إن المرشحين الستة الباقين في سباق الرئاسة الإيرانية لا تفرق بينهم سوى خلافات سياسية طفيفة.
وأضاف أي رجل من بينهم يختاره خامنئي سينفذ أوامره. الجمهورية تلغي نفسها في مواجهة الزعيم.