شبهات تعذيب تعرض لها المعتقل في جوانتانامو
طالب الادعاء الأميركي بإنزال عقوبة الإعدام بحق المعتقل السعودي بجوانتانامو عبد الرحيم الناشري، الذي يعتبر مدبر الهجوم على المدمرة الأميركية يو أس كول بميناء عدن في 12 أكتوبر 2000، والذي راح ضحيته 17 بحارا، فيما أصيب 47 آخرون. وبدأت أمس المحكمة العسكرية جلساتها التحضيرية وتستمر إلى الخميس، تمهيدا لمثول المتهم أمام القاضي الأسبوع المقبل. وأشارت صحيفتا ميامي هيرالد وهافينجستون الأميركيتان إلى أن الادعاء العام طالب بإعدام الناشري في مذكرة سرية تقدم بها للمحكمة وحملت رقم 92.
ويمثل المعتقل الناشري (48 عاما) أمام رئيس المحكمة العسكرية بالمعتقل بعد أن احتجزته السلطات الأميركية لأكثر من عقد من الزمن دون محاكمة. ورفضت المصادر تقديم إيضاحات فيما إذا كان ممثلو الادعاء سيقدمون أدلة الإدانة التي أخذت من المعتقل تحت التعذيب والإرهاب، وفيما إذا كان محامي الدفاع سيسمح له بتقديم أدلة تثبت تعذيب المحققين لموكله.
ويعتبر الناشري من المعتقلين الثلاثة الذين تم تعذيبهم عبر طريقة الإيهام بالغرق، وعبر تقنيات استجواب مشددة. وقبل ذلك تم إرجاء الجلسة بسبب ادعاء محامي الناشري إصابة موكله باضطرابات وصدمات نفسية جراء تعذيبه سنوات في معتقلات سرية تابعة للاستخبارات الأميركية. ويواجه عبد الرحيم الناشري ثمانية اتهامات، منها القتل والإرهاب، وأيضا الهجوم على سفينة حربية أميركية أخرى هي ذا سوليفانز في عدن، والهجوم على السفينة الفرنسية ليمبرج، وهي ناقلة عملاقة في خليج عدن في أكتوبر 2002.