لجنة ترصد ملاحظات على 'التهوية'.. وتعترض على ترك الباب مفتوحا أثناء الكشف على المريضات
رصد فريق الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، جملة من الملاحظات خلال جولة أجراها في مجمع الأمل للصحة النفسية، فيما وجه انتقادا لجهازي الشرطة والهلال الأحمر بعدم التجاوب في إحضار المريض المتهيج للمستشفى، وتضمنت الملاحظات عدم وجود أماكن راحة مخصصة لعاملات النظافة، والحاجة إلى زيادة التهوية في بعض الغرف، واعترضت على ترك الباب مفتوحا في العيادات الخارجية النسائية خلال الكشف على المريضة، حماية للطبيبة والممرضة من تعدي المريضات عليهن، مما يحرم الفريق الطبي من معرفة تعابير وجه المريضة والتي هي مهمة في تقييم حالتها.
وطالبت الجمعية بإنشاء مكان مخصص لزيارة الأسر لمرضاهم بدلا لما هو معمول به حاليا في بهو المجمع، بشكل يساهم في زيادة الخصوصية للمريض، بالإضافة إلى إيجاد نظام لمراقبة المرضى والعاملين بالكاميرات لحمايتهم من الضرر والسعي الدائم لعدم انقطاع الأدوية الضرورية للمرضى.
يأتي ذلك، فيما لم يرصد تقرير اللجنة المشكلة من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أية ملاحظات على مستوى النظافة بالمجمع، إلا أنه دعا إلى فتح بعض دورات المياه المغلقة، وعدم تخصيص دورات مياه لفئة من المرضى دون الأخرى، مشيدا بمستوى برامج التغذية المقدمة للمرضى، ووصف التقرير الوجبات الغذائية المقدمة بالممتازة.
وحول الصعوبات التى يواجهها مجمع الأمل، أشار تقرير الجمعية، إلى أن أبرزها يتمثل في عدم تجاوب الشرط والهلال الأحمر لإحضار المريض المتهيج للمستشفى، علما بأن إحضار المريض ليس من اختصاص المجمع، إضافة لوجود بعض المرضى الذين ترفض أسرهم استلامهم بالرغم من استقرار حالتهم، في ظل وجود قرار يقضي بتسليم المريض المستقر لأسرته جبرا، حيث يشغل هؤلاء المرضى أسرّة يوجد بالخارج من هو بحاجة لها.
وفيما يخص إشكالية استقبال المجمع للعاملات دعا التقرير مركز شؤون العاملات لاستقبال العاملات المستقرة حالتهن والمتعافيات.
إلى ذلك، دعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مجمع الأمل، إلى معالجة الملاحظات التي تم رصدها، ومواصلة العمل بالبرامج التي عرضها التقرير بما فيها الأقسام النسائية والطوارئ والإسعاف والبرامج المطبقة لاستقبال المرضى والمريضات وقسم الملاحظة، وقسم التأهيل والأنشطة الذي يعنى بتأهيل المريضات بالعديد من المهارات ومعالجة بعض السلوكيات السيئة لديهن، وإعادة اكتساب المريض للمهارات اليومية، وتقديم برامج لمنع الانتكاسة، كما أشار إلى جناح الإدمان النسائي، الذي كان توجد به خمس حالات في طور الشفاء، كما يحتوي على برامج ومكتبة وقسم مخصص للإرشاد الديني وبرامج للترفيه، ونوه التقرير بتنظيم المجمع لدورات لتعزيز ثقافة حقوق المرضى لدى العاملين، إضافة إلى ما لمسه الفريق النسائي للجمعية من حسن تعامل الأخصائيات مع المريضات وإلمامهن بحالة كل مريضة.
وأشادت الجمعية بالجهود التي يبذلها المجمع وحسن تعامله مع المرضى، والتعاون مع الجمعية وتمكين وفدها من التواصل المباشر مع المرضى والتجول في كافة أنحاء المجمع، وذلك عقب زيارة فريق نسائي من الجمعية واطلاعه على مشروع الرعاية المنزلية، ودعا الفريق إلى دعم المجمع بزيادة عدد الأطباء والاستشاريين نظرا لكثرة المراجعين والمرضى، وتفعيل جهوده لإيجاد حضانة لأطفال منسوبات المجمع بما يساهم في المزيد من العطاء والإنتاج من قبلهن.