دليم: الشاب السعودي يفتقد الترشيد في الإنفاق
قدر مختص في الشأن الاقتصادي معدل الإنفاق على فساتين الأفراح وتجهيز مستلزماته في المملكة بـ100 مليون ريال، تهدر خلال إجازة الصيف، مطالبا وزارة التجارة بتفعيل الرقابة على محلات بيع الفساتين وتأجير قاعات الأفراح المبالغ فيها.
وقال الخبير الاقتصادي وأستاذ جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن دليم: إن موسم الصيف يعد فرصة سانحة لتجار تجهيز الأفراح وخياطة الفساتين. وأوضح أن معدل الإنفاق لكل عائلة تجهز للعرس 50 ألف ريال والتي تصل إلى 4.5 ملايين في محافظة واحدة كمتوسط سعري وفي حال تم رصدها على مستوى عشرين محافظة سيصل إلى 100 مليون تقريبا.
ولفت دليم إلى أن المبلغ المهدر يصرف على زواجات وأفراح الصيف في السعودية، وهي عبارة عن كماليات، مبينا أن فستان الفرح قد يصل إلى 20 ألف ريال، في حين أن قيمته الفعلية لا تتجاوز 2000 ريال. وأكد أن الأثر الاقتصادي ونفعه يعد محدودا على إيرادات الدولة، مضيفا أن السوق يعاني من تضخم والذي ينعكس بدوره على سعر الفستان.
ولفت دليم إلى أن المواطن في السعودية يفتقد إلى مشكلة الترشيد في الإنفاق ويفتقد أيضا لسياسة الادخار، مشيرا إلى أن الشاب باستطاعته الاستثمار بمبلغ 50 ألفا في إقامة مشروع صغير في دخل شهري إضافي.
في السياق ذاته، ذكرت رئيسة لجنة المشاغل شعاع الدحيلان لـالوطن، أن الأسواق المختصة بهذا الجانب تشهد عروضا ترويجية وسياسة تسويق لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن، وهذا ما يحدث سنويا. وفيما يتعلق بالأسعار، قالت الدحيلان: إن ذلك يتم تحديده وفق معايير يتخذها البائع وبحسب تكلفة القطع ومدى تميزها عن غيرها.
وعن جانب إيجار الفساتين، ذكرت الدحيلان، أنه يعد من الظواهر التي بدت أقل من الوقت السابق، وأرجعت ذلك لأن فساتين السهرة لم تعد كالسابق من حيث الإيجار، وأشارت إلى أن الأسعار تحدد من قبل أصحاب المحلات، وأضافت أن مستلزمات الأفراح بشكل عام تشهد ارتفاعا خلال المواسم، لكنه بسيط ويكون بحسب الجودة والإتقان، سواء في المشاغل أو المحلات المخصصة لبيع مستلزمات الأفراح.
وذكرت الدحيلان أنه لا وجود لجهة رقابية تراقب الأسعار في قطاع المشاغل والأسعار تحدد بحسب جودة العمل والطلبات التي تحدد، فمثلا صبغات الشعر أو فرد الشعر تختلف الأسعار بحسب الطلب.
من جانب آخر، قالت مسؤولة في مشروع إلكتروني متخصص لـالوطن: إنها تعرض ما لديها من موديلات فساتين للسهرات إلكترونيا، وتستقبل الطلبات ولا اختلاف للسعر في المواسم ولا غيرها، وأضافت أن تعاملاتهن مع مصممين عالميين تحتم عليهن توحيد الأسعار.