'الشؤون الاجتماعية': 3.7 ملايين ريال إعانات سنوية لذوي الاحتياجات الخاصة
انطلقت صباح أمس فعاليات اليوم الأول لملتقى الإعاقة الأول الذي تنظمه الجمعية السعودية الخيرية لدعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة جسد تحت شعار كالجسد الواحد وذلك في المستشفى الجامعي بالخبر، تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف وبحضور 300 من الباحثين والمهتمين بشؤون الإعاقة بالمملكة.
وافتتح محافظ الخبر سليمان الثنيان نيابة عن أمير المنطقة الشرقية المعرض التوعوي المصاحب للملتقى.
وأوضح الثنيان في كلمة له أن مثل هذه الملتقيات هي ما نحتاجه بالفعل لتوعية المجتمع بحقوق المعاق، فليس المعاق معاق الجسد، بل هو معاق الفكر الذي لا يعرف حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء لايتجزأ من المجتمع.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين في كلمة ألقاها نيابة عنه المستشار ومدير عام التخطيط والتطوير بالوزارة الدكتور علي الحناكي، إن عدد الحالات الخاصة بذوي الإعاقة في مراكز التأهيل الشاملة يقارب 8 آلاف حالة، منوها بالدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين، حيث تقدر مبالغ إعانات ذوي الاحتياجات الخاصة بنحو 3 مليارات و700 مليون سنوياً.
وأشار إلى أن الوزارة تدعم مثل هذه الملتقيات التي تهدف إلى رفع مستوى التثقيف تجاه المعاقين، والوزارة كغيرها من الجهات الأخرى تولي هذه الفئة اهتماما كبيرا، مضيفا أن الوزارة خلال الفترة الماضية قامت بصرف ألف سيارة ذات تجهيزات مناسبة لفئات الإعاقة، حيث تقدر قيمة كل سيارة بأكثر من 150 ألف ريال.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالرحمن القرشي، أن اختيار محاور الملتقى تم بعناية بعد التشاور مع أهل الاختصاص من الجهات الحكومية والخاصة والباحثين، حيث سيتم على مدى يومين التطرق لسبعة محاور تعد أساسية وهامة في هذا الشأن وهي: حقوق المعاقين في المملكة، حقوق المعاقين من وجهة نظر أكاديمية، الشراكة الفاعلة مع الجهات ذات العلاقة، التشخيص والعلاج لذوي الاحتياجات الخاصة، التأهيل والتدريب، مواجهة العوائق وتصحيح المفاهيم، أهمية الإحصاءات لتقديم خدمات تكاملية.
وكانت الجلسة الأولى قد افتتحت تحت عنوان حقوق المعاقين في المملكة العربية السعودية قدم خلالها الباحث مساعد العولة أطروحة حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ضوء الاتفاقية الدولية والبرتوكول الاختياري، ثم قدمت أمل الدوخي مشاركة حول استراتيجية هيئة حقوق الإنسان في رعاية ذوي الإعاقة، تلاها تقديم مشاركة سلوى العسيري حول جودة الخدمات المساندة حقاً للمعاقين.
بعد ذلك، نفذت الجلسة الثانية تحت عنوان حقوق المعاقين من وجهة نظر أكاديمية علمية بدأت بورقة عمل حول العيادات الطبية لذوي الإعاقة المفهوم والمعايير، قدمها الدكتور عبدالله الصبي، عقبها تقديم ورقة عمل حول حقوق المعاقين للوصول الكامل، قدمها الدكتور عبدالرحمن القرشي، ثم قدمت هدى النوح الدمج للإعاقة السمعية.
وانطلقت أعمال الجلسة الثالثة عن الشراكة الفعالة للجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة في توفير خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة.