عمير مشاري آل عمير

وأنا في طريقي إلى العمل كنت أستمع إلى أحد البرامج الإذاعية الترفيهية، التي من خلالها تم طرح السؤال التالي:
تخيل لو وجدت في رصيدك 20 مليون ريال، ما ردة فعلك؟ وماذا ستفعل بها؟ ولو أجبرت أن تعطي نصفها لشخص ما فمن يكون؟.
استمعت إلى إجابات الكثير من المشاركين، الذين كان بينهم قاسم مشترك في ردة الفعل وهي 20 مليون ريال ؟؟!! موضحين عدم تقبلهم للموضوع!.
فما أريد قوله إننا لو نظرنا إلى الموضوع من زاوية أخرى، سنكتشف أن العوائق نحن من يصنعها، وأننا نضع حدود حياتنا بأنفسنا!، حتى في الخيال الذي ليس له حدود، نضيق على أنفسنا بالحدود التي نضعها!. القضية تكمن في أن النجاح يبدأ بالخيال ثم اتخاذ القرار ثم التنفيذ، كما أن الخيال هو الذي يرسم الصورة الذهنية لهدفك ويحفزك لتحقيقه، فكيف تحرم نفسك من نعمة وهبها الله لك فلا توظفها أو تقصر في توظيفها لتحقيق نجاحك؟.
أعجبتني قصة اجتماع مجلس إدارة لإحدى الشركات العالمية الناجحة وقد توفي مؤسسها، فقال أحدهم: تمنيت أن يكون مؤسس الشركة حيا ليرى ما وصلت إليه الشركة فرد أحدهم: لقد رأى هذا قبل تأسيس الشركة، لقد تخيل هذا وحلم بتحقيقه.
يجب أن نعلم بأن الخيال وحده لا يكفي!، في المقابل يجب أن نتفق جميعا بأن هناك فجوة بين الخيال والنجاح لن يردمها إلا قوة اتخاذ القرار والتخطيط وبذل الجهد في التنفيذ.