أصدر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ورقة بحثية بعنوان التداعيات العسكرية لإعلان حزب الله الحرب بسورية قال فيها إن دخول الحزب إلى المعادلة العسكرية للمواجهات سيغير من تلك المعادلة وسيمنح النظام السوري قدرة هجومية وإمدادات أكبر وسيدعم القوات النظامية ومؤيدي بشار الأسد.
وأضاف في ورقته التي كتبها المحلل العسكري المعروف جيفري وايت أن لتلك الخطوة التي اتخذها الحزب نتائج لا بد من مواجهتها. وأوضح من شأن دخول الحزب بقواته إلى لبنان أن يرفع معنويات أتباع النظام على نحو يشجع بشار الأسد على مواصلة السير على مساره الحالي بهدف تصفية الثوار. ويعني ذلك أن النظام السوري سيكون أقل ميلا للتفاوض حول مسألة الاتفاق على عملية انتقالية حقيقية لنقل السلطة مما سيفضي إلى تراجع الآمال في التوصل إلى حل دبلوماسي. فالنظام لم يظهر أي نزعة للتفاوض وقت تراجع قواته وبالتالي لن يميل إلى التفاوض إن كان مقتنعا بأن الوضع سيتحسن بالنسبة له في القريب.
وقارن المعهد بين موقف من يدعمون الأسد وهو معسكر يضم إيران وحزب الله وروسيا وبين من يقفون إلى جانب المعارضة بقوله يتسم موقف حزب الله بالتناقض مع الاستجابة الضعيفة من جانب مساندي الثورة السورية وهو أمر يحتم رفع مستوى قدرات الثوار بصورة جوهرية بمواردهم الخاصة وبالمساعدات الخارجية.
وتأتي ورقة وايت في لحظة أعلنت فيها موسكو عن اعتزامها إمداد الأسد بصواريخ إس- 300، وهو أمر تسبب في أن وجه وزير الخارجية الأميركية جون كيري انتقادات حادة للقرار الروسي.