وجه الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر جميع فروع الرئاسة العاملة بالمملكة إلى فتح أبوابها الأربعاء المقبل لاستقبال الزوار بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يحتفل فيه العالم في الخامس من يونيو ويحمل هذا العام شعار فكر –كل- وفر.
وأكد الامير تركي بن ناصر في بيان صحفي صباح اليوم الاحد أن المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة مستمرة في كل ما من شأنه رفع مستوى العمل البيئي في أرجاء الوطن والرقي بالوعي الذي يضمن صون البيئة وصحة المجتمع.
واوضح أن الرئاسة تمكنت من تحقيق العديد من المهام على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في ما يخص حماية البيئة وصون مواردها، فعلى المستوى المحلي نفذت الرئاسة عدد من البرامج الهامة ولعل ابرزها تنفيذ النظام العام للبيئة في المملكة والذي أصبح واقعاً ملموساً وذلك من خلال ما قامت به من جهود كبيرة شملت جميع إنحاء المملكة في التعريف به كخطوة أولى ثم العمل على تطبيقه وفق إستراتيجية أعدتها الرئاسة لذلك ومنها جمع المعلومات البيئية من جميع المنشآت الصناعية والخاصة والحكومية لعمل قاعدة بيانات شملت جميع مناطق المملكة وكذلك التفتيش البيئي الذي استكمل جميع المنشآت الصناعية بالمملكة. واستطاعت الرئاسة أن تقوم بتنفيذ دراسة السواحل السعودية وتقييم الأثر البيئي بها كخطوة جادة لإعادة تأهيلها بالشكل المطلوب تنفيذا للقرار السامي الكريم، كما انتهت الرئاسة مؤخراً من عمل المقاييس البيئية المتعلقة بالمواد المستخدمة في المجالات المختلفة التي يمكن أن يكون لها آثار جانبية على صحة المجتمع.
ونوه إلى أن الرئاسة بدأت في وضع الخطط لإعادة تأهيل شواطئ المملكة المتضررة من حرب الخليج لإعادتها إلى وضعها الطبيعي وذلك من خلال التعويضات المقررة للمملكة من الأمم المتحدة.
وعلى الصعيد التوعوي قالان الرئاسة حرصت بشكل كبير على دعم كل ما من شأنه رفع مستوى التوعية على مستوى المجتمع ودعمت جميع المشاريع التي تهدف إلى ذلك وعقدت الندوات والمؤتمرات والمنتديات التي تسهم في ذلك الشأن.
وعلى الصعيد الإقليمي والعربي أكد الأمير تركي بن ناصر ان المملكة تتبوأ مركزاً مهماً على الصعيد الإقليمي والعربي في الجانب البيئي حيث ترأس المكتب التنفيذي للوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة وتستضيف الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن وهي عضو فاعل في منظمة حماية البيئة البحرية التي تتخذ من الكويت مقراً لها، كما أسهمت المملكة في استضافة ودعم العديد من المناسبات والمشاريع العربية كمنتدى الإعلام البيئي الذي عقد بالقاهرة ومنتدى التجارة والبيئة المنعقد بجمهورية مصر العربية إضافة إلى استضافتها لعدد من الاجتماعات والمناسبات الهامة كالاجتماع التعاوني العربي الصيني والندوة العربية للنفايات الخطرة.
وعلى الصعيد الدولي أشارإلى أن المملكة تقوم بدور بارز ضمن المنظومة الدولية في مجال حماية البيئة وتدعم القرارات المتفق عليها وتساهم في إنجاحها والمملكة العربية السعودية ممثلة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أبرمت أكثر من 60 بروتوكول واتفاقية عالمية في مجال حماية البيئة بالإضافة إلى الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم مع الدول ذات الخبرة والتقنية في مجال حماية البيئة.