قرية العليا: بدر نايف

في مقدمتها مبنى المستوصف ومجمع تعليم البنات

تقع بلدة مشلة، غرب محافظة قرية العليا، وهي من أقدم المراكز فيها، إذ تأسست عام 1385هـ، وتبعد عنها 87 كم، وتتميز بموقعها الجغرافي وهو المركز الذي يربط المحافظة بحدود محافظة النعيرية من الجهة الجنوبية الشرقية، وهي كباقي شقيقاتها في المنطقة تضج بالشكوى وتأمل تطوير واقعها على صعيد الخدمات البلدية وغيرها، وكشف جولة لـالوطن داخل مركز مشلة، واقعها وما يريده السكان.
في البداية كان لنا وقفة مع رئيس مركز مشلة صعفق بن حاكم بن مشل الدويش، الذي كان مباشرا في التحدث عن مشاكل البلدة قائلا: لدينا الكثير لإيصاله للمسؤولين، حيث المشاريع المتعثرة تمثل معاناة لنا هنا، وفي مقدمتها مبنى المستوصف الذي أكمل عامه الخامس ولم يتم الانتهاء منه، وتخيل حال الناس هنا بلا مركز صحي يعالج الحالات الطارئة، مما يدفعهم للذهاب إلى قرية العليا، حقيقة أن الأمر يحتاج إلى وقفة من المسؤولين.
فيما تحدث المواطن نايف بن صعفق، عن مشروع آخر متعثر في مشلة، قائلا: قبل خمس سنوات تم ترسية مبنى مجمع تعليم البنات على مقاول، ومن حينها، لم يحرك ساكنا، قبل أن يتم سحب المشروع منه مؤخرا، ولا نعلم مصيره وهل سينقل إلى مقاول آخر، أم سيلغى، ولا تتوقف معاناتنا هنا فقط، إذ تفتقد مشلة لصراف آلي يوفر العناء علينا، كما تفتقد مشلة، لوجود وحدة بيطرية، خاصة في ظل كثرة أصحاب المواشي بالمركز، وكما هو معروف فالمنطقة تعج بأصحاب المواشي.
وأضاف: كما نفتقر هنا إلى لجنة للتنمية الاجتماعية، لتقوم بنشر الوعي بين المواطنين في المجالات كافة من أجل رفع مستوى المعيشة بين المواطنين وتوفير وسائل الرعاية المناسبة للشباب وجولة سريعة في البلدة التي يغلب عليها الهدوء في شوارعها، كشفت حجم العمل الذي تحتاجه، إذ الكثير من الدوائر الحكومية غير متوفرة، فيما الطرق تحتاج إلى مزيد من التحسين والتعبيد، ويبين صغر سوق البلدة، حاجة السكان للتنقل الدائم إلى المراكز المجاورة للتبضع وشراء ما يلزمهم.
ويتحدث المواطن عبدالرحمن بن حمود المطيري عن مشلة، مبينا أنها تعاني من عدم وجود بلدية تسهل الإجراءات التي يحتاجها الناس من رخص بناء وغيرها، كذلك لا تتوفر فيها مركز للدفاع المدني، إذ إن أي حريق يعني مزيدا من الخسائر المضاعفة بسبب غياب الدفاع المدني، أما المركز الصحي فلا يبدو أن العمل به سينتهي قريبا، بعد سنوات من التوقف، كما أن هناك سوء تخطيط لطريق مشلة-الرفيعة، إذ يفتقر للوحات الإرشادية أو خطوط توضيح المسار.