رام الله، القدس المحتلة: عبدالرؤوف أرناؤوط

وجهت الحكومة الفلسطينية انتقادات شديدة اللهجة لنظيرتها الإسرائيلية على خلفية قيامها بطرح عطاءات لإنشاء ألف وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن هذا القرار يعتبر بمثابة التدمير الفعلي والرسمي لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقال: إلى جانب العطاءات الاستيطانية الجديدة، تمارس تل أبيب عملية تطهير عرقي في المدينة المحتلة، إذ شردت خلال 10 أيام 77 مواطنا مقدسيا بعد هدم 9 منازل، وقيام مجموعات من المستوطنين بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي كان آخرها إحراق سيارات ومركبات زراعية وممتلكات في بلدتي الزبيدات ومرج نعجة في محافظة أريحا والأغوار، وتخريب سيارات وممتلكات في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة. وأضاف عقب لقائه المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، والمبعوث الروسي لعملية السلام سيرجي فرشنيين، كلا على حدة حكومة نتنياهو هي حكومة من المستوطنين وللمستوطنين وبالمستوطنين، وكل ما تقوم به هو تدمير لحل الدولتين.
إلى ذلك، كشفت مصادر عربية مطلعة لـالوطن، عن ملامح الخطة التي يعكف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على بلورتها بشأن عملية السلام، موضحة أنها حتى الآن لم تلبي الحد الأدنى المطلوب فلسطينيا من أجل استئناف المفاوضات، وأن كيري لم يقدم خطته رسميا حتى الآن. وبحسب المصادر فإنه يقترح أن تبدأ المفاوضات حول الأمن والحدود. وقالت: يرى الوزير الأميركي أن نتنياهو جاد في الحديث حول هذه المواضيع، ومع ذلك لم يحصل منه على التزام إسرائيلي بوقف الاستيطان أو حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود1967. ولدى سؤاله عن هذه الالتزامات قال: إن من شأن ذلك أن يؤدي إلى سقوط الائتلاف الحكومي الذي يترأسه نتنياهو، وبدورنا نتساءل هل المطلوب هو إنقاذ الحكومة الإسرائيلية على حساب نجاح المفاوضات؟. وكشفت المصادر أن كيري كلف الجنرال الأميركي جون الان، مع آخرين بالعمل على وضع التصور الأمني للترتيبات ما بعد قيام الدولة الفلسطينية، حيث يعقد هؤلاء اجتماعات مع المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين بما يظهر الأمر وكأن الترتيبات الأمنية ستكون حسب متطلباتهم وهو أمر مستغرب جدا.