زحام في استراحات محيط 'درة الملاعب' وطوابير أمام المطاعم والمقاهي
شهدت الرياض أمس ختام الموسم الكروي الرياضي الذي استمر ما يزيد عن 10 أشهر كأطول المواسم الرياضية في السنوات الأخيرة، وكان نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي جمع الاتحاد بالشباب مسك الختام للموسم الذي شهد عدداً من الأحداث.
وحرصت الجماهير الرياضية، وخصوصاً أنصار الفريقين على التواجد منذ وقت مبكر في درة الملاعب ملعب الملك فهد الدولي بالرياض دعماً للفريقين، وبدأت التوافد على الملعب منذ الثانية ظهراً، وهو الوقت الذي تم تحديده مسبقاً من الشركة الراعية لتذاكر النهائي صلة لبدء عملية بيع التذاكر، بيد أن منافذ البيع لم تفتح إلا بعد صلاة العصر مباشرة، وسط وجود عدد كبير من الجماهير تنتظر الحصول على تذاكرها.
ورغم ارتفاع درجة الحرارة التي تجاوزت الـ40 درجة مئوية، وأشعة الشمس الحارقة تواجد عشاق الفريقين مبكراً لضمان الحصول على التذاكر، ولتفادي الزحام الذي كان يتضاعف مع اقتراب المباراة من انطلاقتها، فيما كانت درجات الحرارة تنخفض حتى استقرت عند بداية المباراة عند فوق الـ30 درجة بقليل.
وشهدت الشوارع الفرعية المحيطة بالملعب الواقع أقصى شرق العاصمة حركة دؤوبة، وازدحمت مطاعمها والبوفيهات والمقاهي الشعبية فيها كثيراً، واضطر كثيرون للوقوف طويلاً للحصول على وجباتهم قبل التوجه للملعب، في حين نفدت الغرف في بعض الشقق المفروشة والفنادق بالذات القريبة من الملعب تحديداً عند شارع الأمير بندر بن عبدالعزيز وطريق الملك عبدالله وكذلك شارع الشيخ جابر الصباح.
واتخذ الباعة المتجولون مواقعهم عند مداخل الملعب، والشوارع المحيطة لبيع الأعلام وشالات الناديين، وعرض بعضهم بعض تذاكر الدرجة الأولى بسعر 25 ريالاً، بزيادة 5 ريالات عن شباك التذاكر، وحاولوا إقناع زبائنهم بشرائها تفادياً للزحام.
ونفدت تذاكر المنصة سريعاً للطلب الكبير عليها، وشوهد بعض الباعة يهمسون ببيع تذاكرها خفية طالبين 500 ريال كحد أدنى للتنازل عنها، فيما بلغت قيمتها الرسمية في منافذ البيع 300 ريال.
وواجهت الجماهير القادمة للملعب من طريق خريص صعوبات كبيرة بسبب التحويلة الإجبارية عند مدخل طريق الشيخ جابر واستمرار أعمال البناء في موقع انفجار ناقلة الغاز قبل عدة أشهر، وبذل رجال المرور جهوداً كبيرة لتنظيم حركة السير بالذات في هذا التقاطع ومنع دخول الشاحنات والسيارات الثقيلة لتمكين الجماهير من الوصول للملعب بيسر وسهولة، في حين كان مدخل الملعب من جهة الدائري الشمالي أفضل وأسرع حركة.
وشهدت الاستراحات التي تم استئجارها من محبي الاتحاد تواجد عدد كبير من الجماهير الاتحادية التي قدمت من جدة بحافلات تكفل بها أعضاء شرف النادي بلغت 30 حافلة، إضافة للقادمين بسياراتهم الخاصة براً من الطائف ومكة المكرمة وجدة، كما أن البعض سلك الطريق الأسرع وفضل الطيران، حيث وصل عدد غير هين لمطار الملك خالد الدولي بالرياض خلال فترتي الظهيرة وما بعد العصر.
وامتعضت الجماهير من قلة الخدمات داخل الملعب، خاصة عدم توفر مياه الشرب داخل مدرجات الملعب، ولزم المشجع قطع مسافة طويلة من المدرجات حتى الوصول لمكان بيع المياه حتى يروي عطشه.