تنطلق اليوم الاختبارات النهائية للمرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث يؤدي أكثر من 3 ملايين طالبة وطالبة الاختبارات في 9225 مدرسة بمختلف مناطق المملكة.
وفي الوقت الذي هيأت فيه وزارة التربية والتعليم إمكاناتها المادية والبشرية لتوفير الأجواء المثالية التي يستطيع الطلاب والطالبات خلالها أداء اختباراتهم بيسر وسهولة، انطلقت تحذيرات من قيام بعض الطلاب بالتفحيط عقب الاختبارات أو الاستجابة لمروجي المخدرات والحصول منهم على حبوب مخدرة بدعوى أنها تساعد على التركيز والسهر.
وقد استعدت الإدارات التعليمية في جميع المحافظات بتهيئة المدارس والتنسيق مع الجهات المختصة المساندة مثل إدارة المرور لضمان انسيابية متكاملة بحركة الاختبارات.
وأوضح مدير إدارة الاختبارات والقبول بنين علي الزميع لـالوطن، أن التعاميم الخاصة بالاختبارات كافة وصلت منذ وقت مبكر لجميع المدارس كما تم تزويد أولياء الأمور بنسخ من جداول الاختبارات المعتمدة وكثير من التوجيهات التربوية والنصائح التي تعين الطلاب على التفوق والنجاح مهيبا بمسؤولي المدارس كافة إلى العمل على استكمال الإجراءات اللازمة كافة لإدخال الدرجات عبر برنامج نور مباشرة.
فيما أشار مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الخرج سعود العثمان، أن إدارته عقدت اجتماعا مع منسوبي التعليم بهدف وضع خطط ورفع المعوقات وإيجاد الحلول لها، مشيراً إلى توزيع عدد من المشرفين والمشرفات على المدارس المتوسطة والثانوية للتأكد من التجهيزات كافة، ومنها التكييف في الفصول وقاعات الاختبارات نظراً إلى دخول فصل الصيف، وضرورة أن تكون الأجواء مواتية لأداء الاختبارات.
ومن جانبه، أوضح مدير إدارة مرور منطقة عسير العميد عائض بن دخيل الله، أن الخطة الجديدة تتمثل في تكثيف الدوريات أمام الكليات والجامعات والمدارس وكذلك التقاطعات المؤدية، وبما يؤدي إلى تنظيم حركة المرور وانسيابيتها، في حين تتم مراقبة الطلاب الذين يقومون بأعمال التفحيط ورصد مركباتهم سواء من خلال الدوريات العادية أو السرية، ومن ثم إيقاع العقوبات النظامية بحقهم.
وفي سياق متصل، حذر رئيس برنامج علاج الإدمان في المنطقة الشرقية ونائب المشرف العام في مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام الدكتور عبدالسلام الشمراني لـالوطن، من مروجي المخدرات و نشرها بين صفوف الطلبة، مشيرا إلى أنها تتجاوز 25 نوعا معروفا في أوساط المتعاطين، وتختلف باختلاف المواد المضافة للمادة الأصلية.
وقال إن فترة الامتحانات تمثل موسما لمروجي المخدرات، ونشر الدعاية بينهم بالفائدة المرجوة جراء استخدام هذه الحبوب بدعوى زائفة مثل زيادة التركيز والقدرة على السهر، علاوة على نشر الأكاذيب بهالة من القصص الوهمية حول من قام بتجربتها والنتائج التي حصل عليها.
وحذر الشمراني الأسرة من التساهل في التعامل مع مثل هذه الحالات مشدداً على أهمية التعامل الأمثل الذي يوازيه الحذر والحرص في التعرف على علامات التعاطي لهذه المادة، مثل كثرة الكلام والحركة، إلى جانب النظرات الحادة وقلة النوم علاوة على الانفعال الشديد غير المبرر إلى جانب كثرة الشك والحساسية الزائدة للكلام والنقد.