كشف رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف السعودية كريم العنزي لـالوطن، عن أن سوق الذهب شهد انتعاشا واقبالا كبيرين خلال الستة أشهر الماضية، وذلك في ظل انخاض وتراجع سعر أوقية الذهب.
وأشار العنزي إلى أن الإقبال على شراء الذهب زاد 30% مقارنةً بالعام الماضي، مرجعا الأسباب التي أدت إلى الانخفاض الحالي في أسعار الذهب إلى صناديق سيادية تم بيعها من قبل مجموعة من الدول الأوروبية، مما انعكس على قيمة الذهب حتى وصل إلى القيمة الحالية.
وأضاف العنزي أن أوقية الذهب ستصل إلى 1600 دولار خلال الشهرين المقبلين بحسب التقارير التي اطلعت عليها اللجنة، موضحا أن هناك توازنا ما بين العرض والطلب في سوق الذهب المحلي.
وأكد أن كلا من الرياض وجدة ومكة تشهد استهلاكا مضاعفا في شراء الذهب عن باقي مناطق المملكة، معتبرا أن كلا من المنطقة الشرقية والقصيم الأقل شراء مقارنة بتلك المناطق.
وأشار العنزي إلى أن الدراسة التي أعدها مجلس التعاون الخليجي للذهب والمجوهرات، التي ناقشت ضرورة تخفيض الرسوم الجمركية على الذهب والمجوهرات ما زالت قيد البحث، وستسهم في حال تمت في دعم الاقتصاد الخليجي بشكل ملحوظ.
وذكر العنزي أن المعوقات في استثمار الذهب في المملكة تزداد ولا تنقص مثل عدم توفر السعوديين الراغبين في العمل بمحلات الذهب، وعدم تحقيق نسبة السعودة المطلوبة، وأشار إلى أن التخليص الجمركي لا يمثل عقبة للمستثمرين في قطاع الذهب، إلا أن نسبة الجمارك العالية تعد أحد المعوقات التي يعاني منها مستثمرو الذهب في المملكة وباقي دول الخليج، موضحا أن هذه النسبة هي ضمن اتفاقية خليجية ولا نستطيع تغييرها، ولا بد من دول مجلس التعاون تحديد النسبة الجمركية، وقال في هذا الصدد: نحن نطالب تخفيض النسبة الجمركية في دول مجلس التعاون كافة لتصل إلى1%، مشيرا إلى أن نسبة ارتفاعها في المملكة تصل 5% مقارنة بنسبة التعريفة الجمركية عالميا.