نفى المتحدث الرسمي لصحة المدينة المنورة الدكتور عبدالرزاق حافظ ما نقلته صحف بريطانية خلال اليومين الماضيين، حول نقل طفل بريطاني مصاب مع جثامين متوفين من عائلته بعد حادث مروري أليم في فبراير الماضي، مشيرا إلى أن مثل هذه الواقعة لم تسجل في أي من مستشفيات المدينة المنورة.
وشدد على أن نقل المصابين والمتوفين من مواقع الحوداث لا يتم عشوائيا، وإنما يخضع لمعاينة مخبرية دقيقة في مكان الحادثة، للكشف على المصابين والمتوفين، علما بأن من تثبت وفاته، يتم نقله عبر سيارة مخصصة لهذا الغرض، تختلف كليا عن السيارات المخصصة لنقل المصابين.
وكانت صحيفة ذي صن البريطانية نشرت تصريحا لقريب الطفل البريطاني الذي أسمته بالمعجزة، بعد أن فارق أفراد عائلته الخمسة الحياة في مكة المكرمة أواخر فبراير الماضي بينما نجا هو، وادعى أن الطفل الناجي من الحادثة المروعة محمد عيسى وقع ضحية لخطأ كبير تمثل في وضع جسده الطري في كيس الموتى بعد الحادث، ونقل إلى ثلاجة الموتى، حيث أودع في أحد أدراجها، ذلك أن جميع مباشري الحادثة ظنوا أن العائلة توفيت بكامل أفرادها، ولكن الرضيع بدأ بالتحرك داخل الدرج ليهرع المشرفون لإسعافه إلى المستشفى بعد اكتشافهم أنه ما زال حيا.
وأوضح شقيق جد الطفل شازدا هايات: اعتقدوا أن الطفل الرضيع متوفى، ولم يظن أحد منهم أنه نجا ولذلك أخذوه ووضعوه في كيس المتوفين، واتجهوا به إلى ثلاجة الموتى، وبعدها أدخلوه أحد الأدراج، عندها ابتدأ الطفل بالحركة، فقاموا باحتضانه، وأسعفوه سريعا منطلقين به إلى مستشفى الأطفال في المدينة المنورة.
وأضاف أن الرضيع كان في حالة يرثى لها خلال الستة أسابيع الأولى من المأساة، مشيرا إلى أن الوقت كان كفيلا جدا بعلاج الطفل الذي يبلغ عامين من العمر الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن تفاصيل نجاته كانت الأقسى، حيث إن الطفل المعجزة استحق اللقب مرتين أولاها بنجاته من الحادث المروع، لكن المفاجأة الجديدة بنقله إلى ثلاجة الموتى كانت الأقسى والاكبر أثرا.
وأوضحت أن جد الطفل احتضنه بذراعيه أثناء الحادث، الأمر الذي ساهم بنجاته من الحادث المروع لدى اصطدام السيارة المسرعة بأحد الجسور، نتيجة سرعة السائق وغفوته القصيرة بينما كان يقود السيارة.
وتوفي في الحادث على الفور خمسة من أقاربه، من ضمنهم أمه الحامل، إضافة لسائق التاكسي الذي كان يقلهم.
وتعرضت العائلة التي تسكن جنوب ويلز في بريطانيا للحادث، عندما كانوا يؤدون شعيرة الحج.