تكريم 53 متبرعا بالصفائح الدموية
فيما كرمت أمس إدارة المختبرات في مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الأحساء 53 متبرعا بالصفائح الدموية، تجاوزت تبرعات أكثرهم 23 مرة، أعلن نائب المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الطبية في المستشفى الدكتور علي القرني أن المستشفى لم يعد يعاني من نقص في كمية الدماء.
وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج في بيان صحفي أمس، إن تكريم هؤلاء المتبرعين واجب علينا، لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح برامج التبرع بالدم في المستشفى، موضحاً أن الشؤون الصحية للحرس الوطني، تعمل وبشكل كبير من أجل الاستمرار في تنفيذ البرامج والأنشطة التي تنعكس إيجاباً على صحة المريض، وتساهم في إنقاذ الأرواح، وما هذا البرنامج إلا واحد من تلك لإسهامات التي تحقق الأهداف المنشودة.
وقال نائب المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الطبية في مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور علي القرني في حفل التكريم إن الشكر لا يكفي والتكريم قاصر في مقابل ما بذله هؤلاء المتبرعون، الذين لم يحددوا ولم يعرفوا لمن سيتبرعون ومن سينقذون، وهذا قمة العطاء والبذل، مضيفاً بعد متابعة طويلة وتدقيق في الإحصاءات والتقارير يمكن أن نؤكد أن مستشفانا لم يعد يعاني من نقص في كمية الدماء، والتي تتوفر وبشكل جيد ومنتظم، والمتبرعون هم أساس ورافد قوي في تحقيق هذه المعادلة. وأضاف أن العطاء سمة إنسانية كبيرة تظهر معدن الإنسان الأصلي، وهذا العدد الكبير من المتبرعين دليل واضح على قوة هذا البرنامج، مبيناً تنوع المتبرعين بين أطباء وممرضين وفنيين وموظفين ومواطنين ومنسوبي الحرس الوطني، الأمر الذي يظهر حب البذل والعطاء من كافة شرائح المجتمع.
من جهتها، قالت مديرة إدارة المختبرات في مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتورة نادية الهواشم إن كثيرا من المتبرعين يظنون أن تبرعهم يساعد مريضا واحدا فقط، وهذا أمر خطأ، لأن المتبرع الواحد يساهم في مساعدة وإنقاذ مرضى كثر، منهم مرضى السرطان، ومرضى المناعة، والحوادث والحروق وغيرهم.
وأوضحت أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن التبرع بالدم يحمل فوائد عدة منها أنه في كل مرة يتبرع فيها المتبرع فإنه يتخلص من بعض الحديد الذي إذا ارتفع مستواه يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى أن الحديد يعجل بأكسدة الكوليسترول، وهذا يمكن أن يزيد من تلف الشرايين الصغيرة. وذكرت أن الذي يتبرع بدمه لمرة واحدة في السنة، هو أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية، وسرطان الدم، وهو أيضاً ينشط النخاع العظمي المسؤول الوحيد عن تكوين خلايا الدم، فبينما يتجدد دم الإنسان طبيعيا كل 120 يوما، فإن دم المتبرع يتجدد بعد 20 يوما فقط.