الأهالي يشتكون من المحاباة بعمليات الرش.. والبلدية تنفي
وسط اتهامات كبيرة للجهات المعنية بمكافحته، وجد البعوض بيئة ملائمة للترعرع والنمو في المصارف الزراعية في محافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف، وخصوصا بعد موجة الأمطار التي خلفت العدد من المستنقعات التي لا تزال قائمة.
وبحسب بعض الاهالي فإن تلك الجهات تنام في استرخاء تام ولا تأبه بما يفرزه البعوض من معاناة ونقله للأمراض الخطيرة التي قد تؤدي للموت.
المواطن فضي الجميعان من سكان مخطط الملك فهد أوضح أن البعوض بدأ ينتشر بكثرة وخصوصاً في ظل وجود المستنقعات ببعض الاحياء ،ملقياً باللائمة على بلدية دومة الجندل معتبراً أنها تقدم حلول مؤقتة مما يجعل المشكلة تمتد يوماً بعد يوم فتنتشر بمعظم الأحياء، مشيراً بأن الرش معدوم نهائياً وأنه لم يشاهد أي سيارة للرش منذ أشهر، ويتسأل عن دور صحة البيئة بالبلدية في حماية المواطنين والمقيمين من التعرض للامراض في ظل تكاثره.
ويؤكد المواطن حمد الجباب من سكان مخطط ب على أهمية تغطية المصارف الزراعية بشرق وغرب دومة الجندل، مشيراً بأنّ هنالك غياباً شبه تام في رش العديد من الأحياء، لاسيما وأنها تحتاج إلى رش مستمر، حيث أن هناك مياه الصرف الصحي والمستنقعات التي تتولد فيها حشرة البعوض بشكل مستمر مطالباً بوضع خطة للقضاء عليه وجدول دوري لرش الأحياء مُعلن من قبل الأهالي.
وأشار بندر المسيب من سكان مخطط الامير عبدالاله إلى انه منذ أشهر لم يشاهد فرق الرش وأن هذه الفرق تكتفي بأحياء دون أخرى وترش بالقطارة على حد قوله، وأضاف أن الإحياء الجديدة لا تلقى أي اهتمام من قبل فرق الرش وأنّ الرش معدوم فيها، مطالبا بتدخل عاجل من المجلس البلدي في هذا الصدد.
من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة والاعلام ببلدية دومة الجندل جابر السراح أن سيارات الرش تجوب الأحياء والشوارع بلا محاباة ومستمرة بعملها وبشكل دوري ويمكن للمواطنين المتضررين التقدم للبلدية بخطاب وسيتم توجيه سيارة الرش للشارع الذي يسكنه والحي الذي يقطنه.
وفي تصريح لمدير إدارة الري والصرف الزراعي المهندس مفلح بن محمد العنزي، أوضح أن هناك عددا من المصارف الزراعية المكشوفة في سيل الدلهمية شرق دومة الجندل وسيل اللبيد غرب دومة الجندل سيتم تغطيتها في القريب العاجل، وستتم دراسة باقي المصارف المكشوفة للنظر حول أهمية تغطيتها ، مشيراً إلى أنه تمت تغطية حوالي 2.3 كلم من المصارف المكشوفة بتكلفة تقريبية تصل لعشرة ملايين ريال.
وأضاف أن مشروع الري الزراعي يقوم بجهود واسعة لخدمة المحافظة، حيث يشرف على 18 بئراً، و115 نقطة رئيسة يتفرع من كل منها 3 نقاط فرعية، تقوم بضخ 12 مليون متر مكعب من المياه سنوياً لسقيا المزارع داخل المحافظة ، وأن مشروع الري الزراعي يضخ قرابة 4 ملايين متر مكعب من المياه الفائضة الزراعية لبحيرة الجوف.