أمس نقلت لكم رسالة مواطن يقول إنه حاول ـ على مدى شهر كامل تقريبا ـ الاتصال بأحد مكاتب العمل دون جدوى..

أمس نقلت لكم رسالة مواطن يقول إنه حاول ـ على مدى شهر كامل تقريبا ـ الاتصال بأحد مكاتب العمل دون جدوى.. وكيف أنه أدخل جميع التحويلات المتاحة وأيضاً.. دون جدوى!
قبل فترة شكت لي مواطنة من حائل كيف أنها ـ هي الأخرى ـ جلست لمدة ثلاثة أيام متتالية وهي تحاول الاتصال بسنترال وزارة التربية والتعليم لمتابعة معاملة لها، تقول إنه إما لا يرد.. أو يعطي تحويلات خطأ.. أو مشغول!
تقول إنها حاولت الاتصال بالرد الآلي، فطلب منها إدخال رقم المعاملة ، ثم طلب منها الانتظار، وبعد لحظات يرد عليها بالقول: شكرا لاتصالك.. ثم ينهي الاتصال!
تقول: يا أخي.. كيف نستطيع متابعة معاملاتنا.. كيف نستطيع التواصل مع أقسام الوزارة.. أصبحنا لا نعرف مصير معاملاتنا.. وماذا تم بشأنها..؟
ـ هذه المواطنة، والمواطن الآخر الذي يتصل بأحد مكاتب العمل، نموذجان لمواطنين ومواطنات كثر، يحاولون الاتصال بالعديد من المؤسسات الحكومية دون أن يرد عليهم أحد.. فيضطرون للسفر وراء معاملاتهم!
المضحك في سنترالات المؤسسات الحكومية حكاية الضغط على الرقم صفر!
لماذا نضغط على الرقم صفر؟.. لأننا طلبنا جميع التحويلات فلم ترد.. بالتالي نحن مضطرون للتحدث مع السيد المأمور.. غير أن المشكلة أن المأمور خارج الخدمة هو الآخر.. تحويلته لا ترد.. ثمة رسالة تقول: الرجاء تسجيل رسالتك بعد سماع النغمة!
ودّي أفهم حاجة: هل من الصعوبة على مدير الإدارة التفتيش بشكل يومي على سنترال إدارته؛ إبراء للذمة وإخلاء للمسؤولية؟.. ما هي الصعوبة في الاتصال عبر الجوال، يوميا، وفي ساعات متفاوتة، على موظف السنترال وبقية التحويلات لمعرفة هل يردّون أم لا؟!