الرياض: أحمد الدوسري

يقود الغرافة بأمل إزاحة الهلال من دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي

شاءت الأقدار أن يعود المدير الفني البلجيكي إيريك جيرتس الذي يجلس على رأس الهرم التدريبي لفريق لخويا القطري للرياض مرة أخرى ليلعب ضد فريقه السابق الهلال، بعد أن استقال من تدريبه في نوفمبر 2011، حازماً حقائبه متوجهاً للدار البيضاء لتدريب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم. وسيحل لخويا ضيفاً على الهلال الأربعاء المقبل على ملعب الأمير فيصل بن فهد الملز في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي، قبل أن يتواجها إياباً بالدوحة في 22 منه، حيث سيكون التنافس على أشده بينهما للعبور لربع نهائي المسابقة، بالرغم من التباين الكبير بينهما، كون الهلال يملك تاريخاً عريضاً قارياً بست بطولات، عكس الفريق القطري الذي تأسس قبل أربعة أعوام وتحديداً مطلع عام 2009.
وكان جيرتس قضى قرابة العام ونصف العام مدرباً للهلال من مايو 2009 وحتى نوفمبر 2010، محققاً معه بطولتي الدوري وكأس ولي العهد، وقدم الفريق في عهده أحد أفضل المستويات في تاريخ النادي، وكان يضرب منافسيه بنتائج تاريخية، بيد أن البلجيكي العجوز فض عقده بالاستقالة من منصبه وغادر في منتصف الموسم وتحديداً بعد مباراة النصر دورياً 1/1 وسبقها الخروج المرير من دوري الأبطال الآسيوي على يد ذوب آهن إصفهان الإيراني ذهاباً وإياباً بذات النتيجة بهدف نظيف. وينتظر أن يتم استقبال جيرتس لحظة وصوله غداً بترحيبٍ حار من أنصار الفريق الأزرق للذكرى الطيبة التي يحملونها له، رغم استقالته في وقت عصيب، إذ يبدو أنه يبادلهم ذات الشعور، خاصةً أنه صرح أخيراً على ندمه على التفريط بعقده مع الهلال والرحيل لتدريب المنتخب المغربي، ومن ثم استلامه الدفة الفنية للخويا.
وستحضر العاطفة بالتأكيد حينما تطأ قدما جيريتس مقر النادي الثلاثاء لحضور المؤتمر الصحفي عشية المباراة.
ورفع جيرتس رايات التحدي مبكراً مشدداً على أن هدفه الرئيس يتركز حالياً في تحقيق الفوز على الهلال للمضي قدماً في البطولة القارية، خصوصاً أنه حصد أخيراً أول ألقابه مع الفريق القطري بتحقيقه كأس ولي العهد لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه على بطل الدوري السد 3 /2 وأنهى موسمه في الدوري وصيفاً.
وطالب جيريتس لاعبيه بنسيان الفوز بكأس ولي العهد، منوهاً بأهمية المرحلة المقبلة، وقال الآن لا أنظر إلا للهلال فقط، بعد أن طوينا صفحة الكأس، وبدأنا التركيز عليه، ولاسيما أنني أدرك قوته وصعوبته، وأتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية تسهم في صعودنا لربع النهائي القاري.
ويعيش لخويا حالياً أفضل فتراته ويقدم كرة ممتعة في الدوري وجدت استحسان المتابعين في المنطقة، كونه يعتمد على صفة الفريق الواحد، رغم وجود أكثر من نجم أجنبي لامع، ما قد يشكل خطراً كبيراً على الهلال الذي بات مهدداً بالخروج من السباق القاري بالذات وهو الذي ظهر بشكل باهت أخيراً وتنازل عن المنافسة على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بخروجه من الاتحاد من ربع النهائي.
ويلعب في صفوف الفريق القطري أربعة لاعبين أجانب يتقدمهم الجزائري مجيد بوقرة والسنغالي اسيار ديار والكوري الجنوبي نام تاي والتونسي يوسف المساكني، كما يضم في قائمته ثمانية لاعبين مجنسين أمثال لويس مارتن ودام تراوري وكريم بو ضيف وكنجامبو ترسور وحسين شهاب وكلود أمين وسيبستيان سوريا وبابا مالك، والأخيران ضمن قائمة المنتخب القطري الأول بجانب المدافعين خالد مفتاح ومحمد موسى.