تسريح الأجانب وبقاء كارينيو.. ورحيل عطيف والغامدي
خيب الفريق الكروي الأول في نادي النصر آمال جماهيره بخروجه من ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بخسارته مرتين أمام الأهلي ذهاباً وإياباً بذات النتيجة (1 /3)، على الرغم من الحشود الجماهيرية التي آزرته بعدما طال غيابها عن المدرج النصراوي.
وكان النصر تعثر في دوري زين للمحترفين واكتفى بالمركز الرابع أمام الأهلي، وبات عليه أن ينتظر حصول الفتح أو الهلال أو الشباب على كأس الأبطال لينال فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا في نسخته المقبلة في حال استمرار أحقية الفرق السعودية بالحصول على أربعة مقاعد في هذه المسابقة.
وجاءت مشاركات النصر في مسابقات الموسم الكروي الحالي متباينة في مستواها، وكانت مشاركته في كأس ولي العهد الأفضل له على الإطلاق، حيث بلغ المباراة النهائية التي خسرها أمام غريمه التقليدي الهلال بركلات الترجيح.
وكانت مشاركة النصر الخارجية في البطولة العربية إلى جانب الفتح أحد أبرز ملفات الإخفاق بعد خروجه من الأدوار المبكرة بالرغم من تكامل الفريق عناصرياً.
وظلت لعنة ماتورانا تلقي بظلالها على الفريق مع مدربه الأفضل نسبياً الأوروجوياني دانييل كارينيو في عدد من المباريات ولاسيما غياب صانع اللعب، حيث لم ينجح البرازيلي باستوس في حل معضلة صانع اللعب، إلى جانب ابتعاد ايوفي المصاب وتراجع مستوى حسني عبدربه الذي انتهت مشاركته بإصابته بقطع في الرباط الصليبي، فيما كان اليوناني انجيلوس خاريستياس الأقل عطاء ومشاركة بالرغم من انتقاله إلى النادي بصخب قانوني وإعلامي. وبالرغم من دعم الفريق بصفقة البحريني محمد حسين، إلا أن دفاع الفريق ظل يشكل هاجس الجماهير الأكبر بسبب تراجع مستوى عمر هوساوي ومحمد عيد في عدد من المباريات، ووقوعهما في أخطاء فادحة كلفت الفريق عدداً من النتائج المتواضعة.
وفي الهجوم ظل حسن الراهب نقطة إيجابية عوضت تراجع مستوى محمد السهلاوي. وكانت الجماهير تمني النفس بتألق محمد نور في كأس الأبطال إلا أنه كان بعيداً عن ذلك. ويعد مستوى النصر أفضل في الموسم الحالي قياساً بالأعوام الماضية، غير أن جماهيره ترى أن حلم العودة وتحقيق الألقاب بات أمراً صعباً بسبب اصطدامه مع فرق قوية.
ووجد رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي نفسه في موقف صعب وهو يعلن رحيل أجانب الفريق، وإعارة باستوس لعدم تقديمه المستوى المنتظر منه، ويحسب له تمسكه باستمرار مدربه رغم تأثيره المباشر في خروج الفريق من كأس الأبطال.
وسيحمل الموسم المقبل ضغوطاً مالية إضافية على الفريق، فخلاف التعاقد مع أجانب جدد، فإن الصعوبة تتزايد مع رغبة عبده عطيف بترك الفريق بنهاية الموسم الحالي، ورفض خالد الغامدي التجديد، حيث سيدخل فترة الستة الأشهر منتصف الموسم المقبل، مبينا أنه يبحث عن الانتقال لناد آخر، كما أن السهلاوي وعبدالرحمن القحطاني تنتظرهما مفاوضات مع إدارة النادي لتجديد عقديهما رغم عدم رضى الأخير عن وجوده احتياطيا.
تريث
فضلت إدارة نادي النصر التريث في الاستغناء عن بعض لاعبي فريقها الكروي الأول، لحين صدور قرار الاتحاد السعودي بمشاركة مواليد 1992 مع الفريق الأولمبي للموسم المقبل، وذلك لكثرة اللاعبين الصاعدين للفريق الأول.
وينتظر صدور هذا القرار خلال أسبوعين مقبلين، حيث يتوقع أن يصل عدد اللاعبين الذين سيتم تصعيدهم للفريق الأول في حال عدم صدور القرار إلى 12 لاعبا.
من جهة أخرى، قررت الإدارة مع الجهاز الفني مشاركة الفريق في دورة ودية بعدما تلقت عددا من العروض للمشاركة مع أندية الإمارات.
على صعيد آخر، ينتظر أن يغادر الجهاز الفني للفريق، بقيادة كارينيو، خلال الأسبوع الحالي في إجازة لمدة شهر تقريبا، على أن يعود في 20 يونيو المقبل إلى الرياض تحضيرا للموسم الجديد.
وكانت الإدارة النصراوية جددت الثقة في كارينيو لقيادة الفريق خلال المنافسات للموسم المقبل، بعد أن أقنع مسيري النادي بأداء الفريق خلال الفترة التي تولى فيها المنصب.