واصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح تألقه في الموسم الحالي ورحلة البحث عن تحقيق إنجاز جديد حينما تخطى الاتفاق أول من أمس 2 /1 في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.
وكان الفتح تعادل مع الاتفاق ذهاباً في الأحساء (2/2)، إلا أنه قلب الطاولة في وجه فارس الدهناء على أرض الأخير في الدمام إياباً بالفوز (2 /1)، ليتأهل لملاقاة الاتحاد في نصف النهائي.
وجاء تأهل الفتح، بعد أن كسر كل التوقعات التي أطلقها بعض المراقبين بأن الفريق لن يستمر كثيرا في الانتصارات والمنافسة في البطولات المحلية، راداً الأقاويل التي راجت لدى البعض بأن تحقيقه للقب دوري زين كان استغلالاً لظروف فرق الدوري.
وشاعت ثقافة الفوز التي تعوّد عليها الفتح بشكل لافت الموسم الحالي، ما حفز جماهيره لمؤازرته بأعداد كبيرة زفته بعد اللقاء، رغم المستوى غير المقنع في مباراة الذهاب في الأحساء التي كاد يخسرها أمام مناصريه، لولا تدخل مهاجمه وهدافه الكنجولي دوريس سالومو في آخر دقيقة من المباراة بهدف التعادل.
ويسعى الفتح على جميع المستويات الفنية والإدارية واللاعبين لأن تكون له بصمة في كأس الأبطال في الموسم الحالي، ولكن بشكل أبعد من الموسم الماضي الذي حصل فيه على المركز الثالث.
وكان مراقبون رياضيون متابعون لسفير الأحساء أبدوا الخشية أن يخفق في كأس الأبطال من بدايته، بعد أن وصفوا أفراح الفوز بدوري زين بالمبالغ فيها، إذ استمرت أكثر من أسبوع ليل نهار، وكادت أن تكون عكسية على اللاعبين وتصيبهم بالتخدير وتؤثر على عطائهم داخل أرضية الملعب وتجعلهم يقتنعون بالاكتفاء بتحقيق لقب الدوري.
كما لم يخف عدد من اللاعبين في تصريحات إعلامية قلة الحصص التدريبية، بعد حصولهم على دوري زين.
على صعيد الجهاز الفني لم يغامر المدرب التونسي فتحي الجبال بالتغيير على مستوى اللاعبين في خارطة الفريق للاحتفاظ بمكتسبات الفريق والمحافظة على الاستقرار الفني الذي كان له دور كبير في حصولهم على نتائج إيجابية.
ويسعى الجبال إلى نسيان الدور ربع النهائي من مسابقة الأبطال، والتفكير والتركيز في نصف النهائي القادم أمام الاتحاد.