برفقة رائحة العود، والبخور، وعبق دلال القهوة العربية، شهد جمع من الرؤساء والعمد بولاية تكساس، وجامعة سانت مايرز، فيلما وثائقيا عن تراث المملكة أعده وقدمه مبتعثون بالولايات المتحدة، تناولوا فيه بالصورة والكلمة الموروثات المحلية، وعادات وتقاليد الشعب السعودي.
وأوضحت رئيس نادي الطلاب السعوديين بجامعة سانت مايرز الواقعة بولاية سان انتونيو تكساس أمل الشهري، أن الفكرة جاءت حرصا من الطلبة على نشر الثقافة التراثية التي تتميز بها المملكة، وتعريف الوافدين من دول أوروبية بأن بلادنا لا تتميز بثروة بترولية فقط، بل يسكنها تاريخ، وحضارة إسلامية عريقة.
وعبر رئيس الجامعة البروفيسور توماس مانجلر، وعدد من العمد عن إعجابهم بالصور والمعلومات التي أثرت معلومة الحضور – بحسب وصفهم –، وأشادوا بأجواء التراث التي فرضها البخور والقهوة العربية.
واستعرض المبتعث عبدالكريم، البعد الجغرافي والديني مبينا في عرضه أن السبب الجوهري لأهمية بلاد الحرمين الشريفين يعود لكونها مهبط الوحي، وقبلة توجه جميع المسلمين من شتى أنحاء العالم.
المبتعثة سحر حبتر،استعرضت خلال فيلم وثائقي جولة أظهرت خلالها المناطق التي تضمها البلاد، وقيمتها التاريخية، والمدن الأثرية التي تحتضنها المملكة من تاريخ قبل الإسلام، وتحدث الطالب عبدالله خليفة، عن التعليم ومراحله، ودور خادم الحرمين الشريفين في دعمه، وتطويره منذ توليه الحكم قبل ثماني سنوات.
واشتركت المبتعثتان ريان الغامدي، وهيفاء الرشيد، في طرح القضايا التي تدور حول المرأة في صورة إبداعية شملت الرد على جميع التساؤلات التي قدمها البعض عن المرأة السعودية، وحرصتا على تغيير المفاهيم الخاطئة لدى البعض، ودعمتا طرحهما بنماذج نسائية قيادية، منها الدكتورة نورة الفائز نائب وزير التربية والتعليم، والدكتورة موضي الخلف، مساعد الملحق الثقافي السعودي بواشنطن.