أكد مشاركو معرض 30×30 في الخبر، تميز فكرة مشاركة 30 فنانا وفنانة في عرض أعمالهم بمقاس موحد وهو 30×30 سم، بسعر معقول، حيث يمكن اقتناؤه من قبل شرائح المجتمع.. جاء ذلك خلال افتتاح المعرض أول من أمس في قاعة تراث الصحراء.
الفنان عبدالله الشيخ، أحد رواد الفن التشكيلي في المملكة والمشارك في المعرض، قال لـالوطن: إن مشاركته جاءت لمواصلته استخدام ألوان الاكليريلك، الألوان البراقة كما يصفها، وحرية الفرشاة فيها. أما عن موضوعها فقال: إنها تجريدية بألوان تستهوي الناظر.
ويضيف الشيخ: الفن التشكيلي في المنطقة الشرقية شبه متوقف، فلا نرى سوى جدة متألقة كما ونوعا، ونشطة من حيث المعارض الخاصة والجماعية.
الشيخ يؤكد أن الحركة التشكيلية تعتمد على الشباب لجرأة إطروحاتهم وحداثتها وأسبقيتهم، متمنيا رجوع الحركة التشكيلية في المنطقة الشرقية لما كانت.
بدورها، أوضحت الفنانة، تغريد البقشي، أن مشاركتها كانت عن الإنسان والحقيبة، والذي تعده هو المحرك لكل شيء، وعبر المطارات، أو القطارات كل ما يستخدمه الإنسان يكون في الحقيبة التي تحمل روح المسافر، واصفة الحركة التشكيلية في الشرقية بأن لها نكهة دفء لكنها بطيئة.
الفنان البحريني، جمال عبدالرحيم، ذكر أن أعماله المشارك بها في المعرض هي 9 أعمال حفر وطباعة، مدخلا فيها الشخوص والخطوط والتأثيرات اللونية، وهي من أعماله الأخيرة، مشيدا بتقنية الطباعة التي يعمل بها منذ 30 عاما.
بينما يشارك الفنان البحريني جعفر العريبي، بـ9 أعمال، يمثل كل عمل منها حالة إنسانية أنثوية تمر بها المرأة، مستخدما الألوان الزيتية.
وتجمع الفنانة فاطمة النمر، 9 قطع بشكل فسيفساء مكمل كما هو مشترط مع كل فنان مشارك من مجموعة الحلم وكل قطعة مقاس 30×30 تمثل شخصية.
ويرى الفنان زمان جاسم، أحد منظمي المعرض، أن المعرض فكرته مبنية على عرض مقاس موحد وهو 30×30 سم، يتشارك فيه مجموعة من الفنانين من أجيال ودول مختلفة، مما يعطي تنوعا وإثراء فنيا ثقافيا، ومساحة إيقاعية في العرض مختلفة ومميزة. ويعتبر جاسم التعامل مع هذه المقاسات الصغيرة، أشبه بالتحدي في كيفية سيطرة الفنان على العمل وإخراجه، وأن المشروع في هيئته العامة كلوحة فسيفسائية يشترك الجميع في حجم الأعمال كقطعة واحدة معلقة في جدار القاعة وعلى اختلاف كل فنان في تجربته وروحه الخاصة.
يذكر أنه شارك في المعرض فنانون من السعودية والبحرين وعمان والكويت والأردن والسودان والصومال والمغرب.