دومة الجندل: محمد الحسن

أحدهم عرض منزله للبيع.. ومرور المنطقة: ننتظر شكوى رسمية لنتحرك

عند حلول المساء وتحديدا الساعة الـ9 مساء وحتى منتصف الليل من كل يوم، يبدأ بعض الشباب الملقبين بـالموجة ببث رسالة عبر برامج التواصل خاصة البلاك بيري توضح مكان ووقت التجمع للمفحطين، وهذا ما يحصل بين بعض أوساط الشباب بمحافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف.
كثرة ممارسة التفحيط، وعدم استجابة جهات أمنية مع اتصالات المتضررين، اضطر بعض ساكني حي الصفاه بدومة الجندل لعرض منازلهم للبيع، هربا من الإزعاج وخوفا على أطفالهم من مخاطر المفحطين، حيث أكد المواطن عبدالله مرشد المرشد، أنه عرض منزله الجديد للبيع رغم تكلفته العالية بأكثر من مليون ريال بسبب ظاهرة التفحيط بجوار منزله الواقع على طريق صلاح الدين الأيوبي بحي الصفاة، مؤملا أن تضع الجهات الأمنية حدا لهذه الظاهرة المزعجة.
المرشد لم يكن الوحيد الذي يفكر بالرحيل من الحي، في وقت أضاف فيه عدد من المتضررين وهم: صالح عبدالرحمن الملفي، وسلطان عبدالله الزارع، وأمجد الحسن، وحمدان العجيريف، وطلال غازي الشنوان، لـالوطن: إن تجاوب شرطة ومرور دومة الجندل محدود رغم كثرة الشكاوى الهاتفية والورقية، مطالبين بتطبيق العقوبات الصارمة على المفحطين وتفعيل الدوريات السرية ومصادرة سيارة المفحط حسب ما تنص عليه اللائحة الجديدة أو الاستعانة بقوات المهام الخاصة أو وضع مطبات وفتح مركز أمني لحي الصفاه بدومة الجندل.
الوطن زارت الموقع ليلة البارحة ورصدت عدة ملاحظات من بعض الشباب الذين تحدثوا بإسهاب عن التفحيط، حيث ذكروا أنهم يوجدون سريعا بموقع التفحيط بعد بث رسائل البلاك بيري بين زملائهم ووجود ألقاب للمفحطين منها ملك الطارة وكيك هايلوكس وماكينة التفجير، مشيرين إلى انتشار ظاهرة التحديات بين أوساط المفحطين بتفجير إطارات السيارة أثناء التفحيط وشراء إطارات جديدة بعد تفجيرها وتمزيقها عبر التفحيط، ويدفع المتحدي قيمتها مقدما، مؤكدين حضور بعض الشباب من بعض المراكز والهجر القريبة من دومة الجندل كالأضارع والرديفة وأصفان للمشاركة في التفحيط والمشاهدة.
وقال عدد من الشباب لـالوطن: إن التفحيط يرافقه بعض الظواهر السلبية مثل رفع صوت الأغاني وأحيانا إطلاق النار من المسدسات أو الرشاشات.
من جانبه، أوضح مدير مرور دومة الجندل المقدم عويد الرويلي لـالوطن، أنه لم يراجعه أحد بخصوص التفحيط في الموقع، مضيفا أنه بالرجوع إلى المسؤولين أفادوا أنه لم يردهم بلاغ بذلك الموقع، مؤملا تقديم شكوى رسمية بذلك لمتابعته والحد من الظاهرة. وأضاف أن جميع ما يرد من بلاغات ترفع بشكل يومي وصباحي إلى رئيس السير، وهو من أفاد أنه لم يرد بلاغ بهذا الخصوص، مضيفا أن ما يخص عمل دوريات المرور فهو في مواقع الاختناقات المرورية وازدحام الحركة أما الساحات والأحياء كحي الصفاه المذكور أو غيره من الأحياء ذات الساحات الشاسعة فهذا يكون دور الوجود الأمني، والعمل المروري يكون بوجود بلاغ وهذا لم يحصل.
وأشار إلى أن هناك تنسيقا مع شرطة دومة الجندل بهذا الخصوص، لأنهم يد واحدة خصوصا ضد المفحطين، مؤكدا وجود إحصائيات تثبت قبضهم ورصدهم على مفحطين، مبينا أنه يأمل من المبلغين الحضور لمكتبه وإبلاغه شخصيا.