تبوك: صالح المرواني

ما إن يختفي قرص شمسها حتى تنام هجرة أحامر في ليل دامس لا ضوء فيه، في الوقت الذي ذكر فيه بعض سكانها أنه رغم مطالباتهم المستمرة إلا أنهم لم يجدوا سوى الوعود منذ عام 1421، في حين كان رد رئيس القطاع الغربي في الشركة السعودية للكهرباء أن الهجرة عبارة عن تجمع صغير لا يستحق، لبعدها عن أقرب شبكة بما يقارب 25 كيلومترا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه تم إدراجها ضمن الخطة المستقبلية للشركة.
الوطن تلقت شكوى عدد من أهالي الهجرة التابعة لمركز الجهراء 340 كلم جنوب شرق تبوك، مبدين فيها استياءهم من عدم توفر الكهرباء في هجرتهم حتى الآن، حيث ذكر ابن مؤسس الهجرة عذال الخمعلي، أن الشركة تتجاهل حاجتهم للتيار منذ عام 1421هـ. وأكد أن منازلهم ما زالت تستخدم الوسائل البدائية في الإضاءة بسبب الشركة التي حرمتهم دخول الكهرباء، ومساواتهم بباقي القرى المجاورة، فيما أوضح أحد سكان الهجرة، فالح العنزي، أنهم تقدموا عدة مرات لشركة الكهرباء في تبوك، مطالبين بتوصيل التيار الكهربائي لهجرتهم، إلا أنهم يقابلون بالوعود في تلبية الطلب دون أي جدوى، وأضاف وعدتنا الشركة بأن هذه المشكلة سيتم حلها في نهاية 2009، ومنذ ذلك التاريخ لم نر شيئاً على أرض الواقع. واستكمل قائلاً الشركة تمنينا بوعود لا صحة لها، ليأتي آخر رد قبل أيام بأن التيار سيتم إيصاله في نهاية 2014، في حين أبدى المواطن عبدالكريم العنزي تذمره من وضع هجرتهم بدون كهرباء، مؤكداً على حاجة الأهالي الماسة للتيار الكهربائي، وخاصة في العصر الحالي، وتساءل: هل يعقل أن نعيش على أضواء الفوانيس في عصر التقدم التكنولوجي؟.