رام الله، القدس المحتلة: عبد الرؤوف أرناؤوط

الحسيني: اليهود لن يجرؤوا على الصلاة في الأقصى

لوَّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشنّ حربٍ جديدة على قطاع غزة، وقال في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس في الأسبوع الماضي تم إطلاق صواريخ من سيناء على إيلات، والطرف الذي أطلقها هو خلية إرهابية خرجت من غزة واستخدمت سيناء من أجل الاعتداء على مدينة في إسرائيل. لن نقبل ذلك وسنقوم بجباية الثمن على ذلك، وهذه كانت سياستنا المتناسقة خلال السنوات الأخيرة وسنمارسها الآن أيضاً. وردت حركة حماس على تلك التهديدات، مؤكدة أن الإدارة الأميركية أعطت الاحتلال ضوءاً أخضر لشن عدوان جديد، وذلك خلال الزيارات المكوكية لوزير الخارجية جون كيري إلى تل أبيب. وقال النائب في المجلس التشريعي إسماعيل الأشقر المؤشرات قريبة وواضحة بشن الاحتلال حربا جديدة على القطاع، بعد أخذ الضوء الأخضر من أميركا لارتكاب حماقات جديدة ضد شعبنا الفلسطيني. ونحن ندرك جيداً السيرتين الذاتيتين لوزير الحرب الصهيوني موشي يعلون، ورئيس أركانه بيني جانتس، بارتكابهما جرائم حرب ضد شعبنا، لذلك لا نستبعد إقدامهما على ارتكاب حماقة جديدة. وأضاف في تصريحات لموقع الحركة على الإنترنت تهديدات الاحتلال تأتي في إطار تصدير الأزمات الداخلية التي تعاني منها أحزابه، وذلك بقتل مزيد من الفلسطينيين، إلا أن المقاومة بما تمتلك من شجاعة وإصرار، قادرة على الدفاع عن شعبنا، وردع الاحتلال بما يؤلمه.
إلا أن تلويح نتنياهو بالحرب وتأكيدات حماس تصطدمان مع الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة من أجل التقارب بين إسرائيل وتركيا، والتي يقف في صلبها رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة كأحد بنود ثلاثة وضعتها تركيا من أجل المصالحة مع إسرائيل. وقد نجح الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة في تحقيق التقارب الذي يجري منذ ذلك الحين العمل عليه وكان في صلب المحادثات التي أجراها وزير خارجيته جون كيري مع المسؤولين الأتراك. وقالت مصادر مطلعة إن كيري سيغتنم فرصة لقائه في إسطنبول اليوم بنظيره التركي أحمد داود أوغلو لدفع إجراءات تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي من المقرر أن يصل مستشار أمنها القومي يعقوب عميدرور اليوم إلى أنقرة سعياً للتوصل إلى اتفاق مع مسؤوليها حول قضية تعويض قتلى السفينة (مرمرة) قبل نحو 3 سنوات.
من جهة ثانية استبعد وزير شؤون القدس عدنان الحسيني أن يتمكن اليهود من الصلاة في المسجد الأقصى، وقال خلال حفل لنادي الصحفيين الفلسطينيين في القدس يقول الإسرائيليون إنهم يريدون الصلاة في الأقصى المبارك، ونحن نقول إنهم لن يجرؤوا على ذلك، لأن الأقصى للمسلمين وحدهم، وتصريحات الاحتلال بهذا الشأن لا تخيفنا، ولن تكون القدس أبداً عاصمة للشعب اليهودي كما يزعمون. ولن تكون إسرائيل دولة يهودية، لأن 20% من سكانها فلسطينيون لهم حقوق، وبالتالي هناك ثوابت لن نغيرها، ونحن لا نذوب ولكن غيرنا هو من يذوب وبسرعة. كما دعا الحسيني الحكومة المقالة في غزة إلى تقديم استقالتها بالتزامن مع استقالة الحكومة في الضفة الغربية، وقال نأمل أن تتم الخطوتان في وقت واحد، حتى نسعى من أجل تكوين حكومة موحَّدة برئاسة محمود عباس، وهي حكومة مستقلين تعد من أجل إجراء الانتخابات حيث يصدر مرسوم بإجراء هذه الانتخابات حتى يقرر الشارع، فطالما اقتنعنا بالديموقراطية يجب أن نعود للشارع من خلال الانتخابات لأنها هي الفيصل، ومن ينجح يحمل الراية، ففلسطين بحاجة إلى كل الطاقات الكامنة فيها.