من يتابع أحاديث مدرب منتخبنا لوبيز، وتشخيصه لحال الأخضر، من خلال تصنيفه دولياً، وعدم استغلال أيام الفيفا في السابق؛ لإقامة مباريات وديه دولية، يفاجأ بأن الواقع يناقض ما كان يتحدث عنه المدرب إعلامياً، بمجرد أن يتابع اختياراته لعناصر المنتخب، وعدم استفادته من مباراتي البطولة الدولية بشكل أفضل، حينما ذهب إلى محاولة استكشاف وتجربة بعض اللاعبين، على حساب الدخول بالعناصر المرشحة بنسبة كبيرة لمباراة العراق المهمة.
ما الفائدة التي جناها لوبيز من مباراة نيوزيلندا؟ التي أحبطت الشارع الرياضي في مستواها قبل نتيجتها، وفتحت الباب على مصراعيه ليواجه هو، ولاعبوه، النقد من كل صوب، في مرحلة تمنينا أن تكون أكثر هدوءاً وتركيزاً مع قرب موعد مباراة العراق، وما الفائدة من تكرار جملة باب المنتخب مفتوح، ما دام هذا الباب يستقبل لاعبين لم يقدموا ما يشفع لهم بارتداء شعاره، وسرعان ما يعودوا لأنديتهم نتيجة هذه الاختيارات غير الموفقة وغير المقنعة.
ما زالت فرصة استفادة المنتخب قائمة ولو بنسبة متوسطة في الدورة قبل مباراة اليوم أمام ترينيداد وتوباجو التي ننتظر الخروج منها بفوائد عدة، حينما يزج لوبيز بالأسماء الأساسية التي سيعتمد عليها أمام العراق، ويطمئن في تطبيقها على أسلوب اللعب، الذي يخطط له.
هذه الملاحظات، التي يتحدث عنها الجمهور السعودي، ووسائل الإعلام، لا تعني أن نتجاهل الحضور المحبط لمباراة المنتخب أمام نيوزلندا، حينما افتقد لاعبو المنتخب الدعم المعنوي في المدرجات، بصورة تعبر عن عدم الرضا على ما قدمه في المرحلة السابقة، وهو يسجل تراجعاً في مستواه ونتائجه.