لا يوجد أكثر حيرة وغرابة من توقف الدوري في استهلاله وإرباك أنديته لأجل دورة (لا تهش وتنش) غير التحكيم، الذي بدوره أيضاً أربك الجولة الأولى والثانية بأخطاء سميكة التأثير.
لاحظ ودقق في هذه النقطة الصغيرة جداً بين القوسين (.) هذه قد تكلف فريقك خسارة بطولة الدوري بصافرة تفتقد الإلمام بأبسط قوانين كرة القدم، نعم الخطأ جزء من اللعبة.. لكن ما حال الكارثة؟ هل هي جزء من لعبة كرة القدم أم جزء من لعبة خارج المستطيل الأخضر؟.
استبشر الجميع خيراً بنهاية موسم كان مرعي العواجي، قاضيه المتميز ولم تطل بنا البشرى حتى صُدمنا ببداية موسم جديد بصافرة إنذار نجى منها من نجى وأصيب منها من أصيب.
بالطبع لا حسيب ولا رقيب سوى انتظار إطلالة محلل تحكيمي كان يؤدي نفس الأخطاء قبل اعتزاله، أو إعلامي يبرر الأخطاء بما يهيئ للمشاهد أن فريقه بريء كبراءة الذئب من دم يوسف أو رئيس نادٍ بتصريح منمّق وذكي ومُذهل يذهب بتلابيب عقلك وكأنك في كرة قدم تُمارَس فوق سطح القمر.
كل ذلك لا يُرجع للفريق المظلوم النقطة الصغيرة التي مررتم عليها بالأعلى، ولو عوقب الحكم أشد عقاباً.. أو قطّب المهنا حاجبيه للحكم في اجتماع شهري يكشف الأخطاء دون معالجتها.. إذاً إما تحكيم سليم ليعود الدوري سليماً أو لترفع لجنة المهنا راية الاستسلام والتسليم.. وكفى الله الأندية شر التحكيم.
(ون تو)
* قطفنا أول ثمار خصخصة الأندية والحمدلله.. فهذا رئيس فريق عمل دراسة التخصيص يشتري 50% من نادي شيفيلد الإنجليزي ويبدو أن الأمير المستثمر أدرك أن مع أنديتنا لا خصخصة تنفع ولا خضخضة تفيد.