الرياض: الوطن أون لاين

خبراء: دول الخليج تبدي اهتماما فعليا بمجال الطاقة المتجددة بفضل عمق النظرة الثاقبة لقادتها

اختتم المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع تحت شعار كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والمياه فعالياته أمس والذي أقيم تحت إشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ونظمته جمعية البيئة السعودية أعماله اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز.
وأكد الخبراء العالميون المشاركون بالمنتدى في ختام فعالياته على ضرورة عدم الاعتماد آلياً على مصدر وحيد للطاقة، إلى جانب خفض معدلات الطلب الإجمالي من خلال تنفيذ تدابير الطاقة، من أجل ضمان إمدادات مستدامة من الطاقة.
وأوضحوا أنه بالرغم من وفرة الموارد الهيدروآربونية غير أنه يتوجب علينا عدم نسيان التحديات والفرص التي تنتظرنا في المستقبل، وقدروا المردود الاقتصادي لاستخدام الطاقة الشمسية إلى ضعف المردود الذي يمكن الحصول عليه من مصادر الطاقة الأحفورية، ومضوا إلى أن بالرغم من أن تكلفة استخدام الطاقة الشمسية لا تزال مرتفعة نسبياً، إلا أنه يتوجب النظر إلى ما بعد عملية الإنشاء، حيث سيؤدي استخدام هذه الطاقة إلى تخفيض الكلف التشغيلية والإنتاجية لأي مشروع يعتمد على هذا النوع من الطاقة المتجددة، مما يؤدي بدوره لتحقيق توفيرٍ مستدام أيضاً في استهلاك الطاقة وبالتالي توفير في المال، إضافةً إلى كون هذه الطاقة صديقة للبيئة ولا يترتب على استخدامها أي مضاعفات فيما يتعلق بزيادة البصمة البيئية.
وأشاروا إلى أنه وفقاً للتقارير المالية العالمية فإنه من المتوقع أن يصل معدل الإنفاق العالمي في قطاع الطاقة المتجددة لهذا العام إلى نحو 200 مليار دولار بعد أن بلغ 162 مليار دولار في عام 2009، موضحين أن دول الخليج العربية تبدي اهتماماً فعلياً بمجال الطاقة المتجددة بفضل عمق النظرة الثاقبة للقيادات الخليجية التي طالما أدركت أهمية دور مصادر الطاقة المتجددة في تنويع الاقتصاد المحلي ومصادر الدخل، إضافة إلى كونها الحل الفعلي والأمثل للحد من ظاهرة تغير المناخ.
من جهته رفع رئيس المؤتمر الأمير تركي بن ناصر باسمه ونيابة عن المشاركين من مختلف دوال العالم في المنتدى شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة للمنتدى للمنتدى مما كان له أثر في نجاحه.
فيما أكدت عضو مجلس الإدارة ونائب المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة الدكتور ماجدة أبو رأس، أن المسؤولية المجتمعية والإنسانية تتطلب من كافة دول الخليج العمل على رسم آليات المستقبل القادم لهذه الأجيال من خلال حماية البيئة وصون مواردها والوقوف بقوة ضد كل المخاطر التي تعمل على تدميرها والنيل منها سواء كان ذلك بفعل النمو أو بفعل الإنسان بشكل عام والمساهمة في تطبيق الحلول المقترحة.