بعد أن ساهم في هجوم وإساءات كبيرة ضد الإسلام، وصل أمس إلى المدينة المنورة نائب سابق لأحد أكثر الأحزاب تطرفا في هولندا، في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء العمرة.
وبدأ التحول الكبير في حياة نائب الرئيس السابق للحزب البرلماني الهولندي أرنود فاندرو قبل عام حتى وصل إلى اعتناق الإسلام قبل أيام.
الزيارة التي تنظمها الجمعية الدعوية الكندية للتعريف بالإسلام هي الزيارة الأولى لـفاندرو لدولة إسلامية، وذلك بعد أن قدم استقالته من الحزب البرلماني الهولندي، وهو أكثر الأحزاب تطرفا ضد الإسلام، فضلا عن كونه الحزب الذي ساهم في إنتاج الفيلم المسيء للإسلام وهو ما عرف حينها بفيلم الفتنة.
وكانت علاقة فاندرو بالإسلام في المدة التي شهد فيها حزبه انتقادات واسعة؛ بسبب قيام رئيس الحزب بدعم الفيلم المسيء للإسلام، إذ بدأ أرنود حينها بالقراءة عن الدين الإسلامي، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك للتعرف على علاقة المسلمين بدينهم ونبيهم، إذ لمس حب المسلمين لدينهم بشكل كبير كما قال، لتكن تلك القراءات فاتحة لدخوله الإسلام. ولقيت قصة إسلامه صدى واسعا في الأوساط الهولندية، وبمجرد اعتناقه للإسلام، قامت الجمعية الدعوية الكندية بالتواصل مع أرنود في مقر سكنه بهولندا وتعريفه أكثر بالإسلام، ثم وجهت له دعوة من قبل الجمعية وعدد من الجهات الرسمية في المملكة، لزيارة المدينة المنورة ومكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، إضافة إلى زيارة عدد من أئمة الحرمين، وعدد من العلماء والمثقفين.
وعرف عن الجمعية الدعوية الكندية أنها تستهدف دعوة المشاهير من نجوم الفن والرياضة والسياسة إلى الإسلام وزيارة المملكة، وسبق أن استضافت عددا من الشخصيات البارزة في المجال الفني والرياضي والسياسي، وكان من أشهر ضيوفها بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل مايك تايسون، وحفيد الأسطورة الأميركي مالكوم اكس، وعدد من الوزراء وأعضاء البرلمانات في مختلف دول العالم.
وقال رئيس الجمعية شازاد محمد: إن الجمعية استطاعت خلال 3 أعوام من دعوة عدد من مشاهير الرياضة والفن والسياسة إلى الإسلام، والحمد لله وفقنا الله، ودخل الكثير منهم في الإسلام، وبالتالي تبعهم عدد من المعجبين بهم.