وحدها الصعاب تخلق الإبداع، عبارة تجسدت في مبادرة قادها أحد المبتعثين، الذي عاش معاناة دفعته لإطلاق برنامج أسماه الفزعة.
ويحكي الطالب عبدالله عبد الكريم العريج، تفاصيل معاناته في الأيام الأولى من الابتعاث، وكيف واجه صعوبات مرض زوجته، وتربية ابنه وهي على السرير الأبيض لمدة أربعة أشهر، وكيف عانى من بعض ضعاف النفوس الذين استغلوا جهله بكثير من الأمور. حينها قرر أن يساهم مع مجموعة من الشباب السعوديين على احتواء الطلاب الجدد منذ وصولهم إلى المطار، وحتى استقرارهم بجهد خاص منه.
وقال العريج إن فكرته تقوم على مبدأ العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية، والرغبة في ترسيخ وتعزيز هذا المبدأ في نفوس المبتعثين، ومساعدتهم على خدمة الآخرين من إخوانهم الذين قد يجدون صعوبة في استقاء المعلومات عن مدينة ينوون الدراسة فيها، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تنسجم مع مبادئ العقيدة الإسلامية السمحة، ورسالة للدارسين أن يكونوا قادرين على خدمة مجتمعهم ويعكسون الصورة الحقيقية للإسلام، والصورة المشرفة لبلادهم.
وأضاف أن برنامج فزعة سعى لعقد اتفاقات عديدة مع بعض الفنادق، وشركة لتأجير السيارات التي توفر سياراتها للمبتعثين لمدة خمسة أيام مجاناً، مشيرا إلى أنه حرص على أن يستقبل المبتعثين الجدد بنفسه في المطار، واستضافة العوائل منهم في منزله الخاص، حتى يستطيع الدارس الجديد التعرف على زملائه الآخرين.
ويسعى العريج إلى نشر برنامجه التطوعي على جميع شبكات التواصل، وبرامج الهواتف الذكية ليشعر الطالب بالثقة أكثر في التعامل معهم، مشيرا إلى أن أسماء المشاركين، وأرقام الهواتف الخاصة بهم معتمدة وموحدة لدى كل أفراد المجموعة.
وأوضح أن موقع التواصل الاجتماعي تويتر من أهم الوسائل التي يستخدمها للتعريف بالبرنامج، لكونه أكثر المواقع انتشاراً بين المبتعثين، وذلك من خلال أربعة حسابات هي السعودي في كاليفورنيا، وسان دييغو ولوس أنجلوس، وفزعة لخدمة المبتعثين.
واوضح العريج أن البرنامج لا يزال بحاجة إلى متطوعين أكثر في شتى المجالات، داعياً من لديه الرغبة بالانضمام للدخول إلى موقع السعودي في كاليفورنيا وطلب التسجيل عبر البريد الإلكتروني Saudi_fz3h@hotmail.com أو التسجيل عن طريق حساب الفزعة على تويتر @Saudi_fz3h.