نشرت الكاتبة اليمنية - اليهودية الديانة - نجاة النهاري، مقالا أكدت فيه رغبتها في الدخول إلى الإسلام تحت عنوان: كيف يسلم اليهودي.. وهذا حال المسلمين، وقالت إنها تتلقى دائما دعوات لدخول الإسلام لكنها لا تعرف إلى أي طائفة ستنتمي، وهل سيكون إسلامها صحيحا، وكل مذهب يعتبر الآخر كافرا؟!.
مقال الكاتبة حمل الكثير من الأسئلة التي نغفل عنها نحن المسلمين ولا نتأملها جيدا، وساقت نقاطا ثلاثا ناقشت فيها القضية في حال رغب يهودي الدخول في الإسلام، فقالت أولاً إن كل طائفة أو فرقة تعتبر نفسها هي الفرقة الناجية التي أبلغ عنها الرسول الكريم من بين بضع وسبعين فرقة، ثم سألت من يضمن لي أن هذه الفرقة هي الصحيحة وهي التي ستدخل الجنة.
ثم انتقلت إلى نقطة أخرى وهي أن المسلمين اليوم يقتلون بعضهم بعضا بطريقة بشعة – طائفيا- كما يحدث في العراق وسورية، ثم سألت: كيف يقتنع اليهودي بالإسلام والمسلم يقتل أخاه المسلم بسبب الدين نفسه، بينما لم نسمع أن يهوديا قتل يهوديا آخر لذات السبب.
وتطرقت بعد ذلك إلى قصة النبي محمد عليه الصلاة والسلام مع اليهودي وكيف جعله يدخل الإسلام بعد أن كان يؤذيه، تقول: حين دعا النبي محمد الناس للإسلام أغراهم بالحرية والعدل والخلاص من الظلم والجهل والفقر، فبماذا سيغري المسلمون اليهود للدخول في الإسلام؟.
وتضيف الكاتبة أن الدول الإسلامية والعربية يعمها الجهل والظلم وانتهاكات حقوق الإنسان، بينما الدول التي يديرها يهود ومسيحيون أصبحت هي من تغري المسلمين للهجرة والعيش فيها، وهي من تصنع ملابسهم الداخلية.
الكاتبة تعبر في تصريحات أخرى عن ندمها على الانتقال من اليمن إلى إسرائيل بسبب عنصرية الإسرائيليين في التعامل مع اليهود المهاجرين، وتؤكد علمها بعظمة الإسلام وسماحته كدين ورغبتها في الدخول فيه، لكنها لا تعرف أي طريق تسلك وإلى أي مذهب تنتمي، فهل لدينا الإجابات الشافية على أسئلتها بما يساعدها في اعتناق الإسلام؟.