قال نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز لـالوطن أمس إن ارتداد زلزال بوشهر الذي شعرت به المنطقة الشرقية وبعض المناطق المحيطة، استنفر إمارة المنطقة الشرقية والجهات المعنية كافة بعد توجيهات القيادة وأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وذلك لما شعر به سكان المنطقة من هزة تكاد تكون موجات ارتدادية ضعيفة جدا. وأضاف أنه تم إثر ذلك تشكيل لجان طوارئ متخصصة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأضاف الأمير جلوي في تصريح خص به الوطن أن مثل هذه الكوارث الطبيعية ليست مقيدة بزمان محدد، وبالتالي تسعى الدولة للحفاظ على مواطنيها ومقيميها والممتلكات بأقل الضرر، ودعا سموه الله عز وجل أن يحفظ البلاد من تلك الكوارث.
من جهته، أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان لـالوطن أن هناك تنظيما من هيئة المساحة الجيولوجية كي تكون هي الجهة المسؤولة في المملكة عن رصد الهزات الأرضية وارتداداتها، إلى جانب استفادتها من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية في عملية الرصد، موضحا أن دور الجامعة يأتي من خلال دعم الهيئة، مشيرا إلى استحداث برنامج للدكتوراه في مجال علوم الأرض.
ولفت السلطان على هامش اللقاء العاشر لجمعية علوم الأرض بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الذي دشنه نائب أمير الشرقية أمس إلى أن بحوث قسم علم الأرض أكبر دلالة على نجاح اللقاء الذي يعد مؤتمرا عالميا بحضور خبراء في علوم الأرض، مبينا أن الجامعة تسعى قدما لتأسيس كلية لعلوم الأرض مع قسم هندسة البترول بوجود الداعم الحقيقي أرامكو السعودية لتصبح من أفضل خمس كليات على مستوى العالم.
وتخلل اللقاء عدد من الكلمات للجهة المنظمة ورئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض الدكتور عبدالله العمري والجهات الراعية لهذه المناسبة.
وفي كلمة اللجنة المنظمة، ذكر وكيل الجامعة للأبحاث والدراسات التطبيقية، رئيس اللجنة المنظمة الدكتور سهل بن نشأت عبد الجواد أن الجمعية السعودية لعلوم الأرض من الجمعيات العلمية التي تتبع الجامعات السعودية، وهي من الجمعيات النشطة، وتعقد مؤتمرها بانتظام كل سنتين بالتناوب بين الجامعات السعودية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتضم في عضويتها كثيراً من المختصين في مجالات علوم الأرض والعلوم المرتبطة بها. ويضم مجلس إدارة الجمعية ممثلين من أغلب الجهات الحكومية والجامعات السعودية التي لديها برامج أكاديمية في علوم الأرض.
وأشار عبدالجواد إلى أن اللجنة المنظمة بذلت جهدها لحشد مجموعة متميزة من العلماء والباحثين من داخل المملكة وخارجها، وتغطية مواضيع علوم الأرض المهمة والملحة في هذا الوقت، واستقبلت اللجنة أكثر من 200 ورقة علمية تم اختيار حوالي 120 منها، وزعت على 18 جلسة، إضافة إلى دعوة علماء متميزين ليتحدثوا في مواضيع مهمة مثل: التحديات الحالية في استكشاف موارد النفط والغاز غير التقليدية، خواص مكامن النفط والمعادن، الاستدامة وتنمية الموارد الطبيعية، استكشاف واستغلال الموارد المعدنية والجيولوجيا البيئية، الطرق الحديثة في البحث والتنقيب عن المياه الجوفية، جيو فيزياء الاستكشاف والإنتاج، الجيوفيزياء تحت السطحية، علم الزلازل والمخاطر الجيولوجية، الجيوكيمياء لتوصيف المكامن والجيولوجيا والآثار.