لا تزال الخلافات على رئاسة لجنة قضية صعدة تهيمن على فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الذي تتواصل أعماله في اليمن منذ الثامن عشر من مارس الماضي، مما أدى إلى تأخر اللجنة في وضع التصوُّرات الخاصَّة بعملها والحلول المقترحة لمعالجة الأزمة. وأكد أمين عام لجنة الحوار أحمد بن مبارك أن الخلاف سيحسم خلال الأسبوع الجاري، رغم مرور أكثر من 10 أيام على انتخاب رؤساء بقية اللجان التسع. وكانت الناشطة المستقلة نبيلة الزبير قد فازت برئاسة اللجنة للمرة الثالثة في انتخابات توافقية، إلا أن بعض الأطراف السياسية لا تزال ترفض النتيجة، حيث انتقل الخلاف من رئاسة اللجنة إلى نائب الرئيس ومقررها. وكانت فرق العمل قد استأنفت جلساتها، حيث باشرت اللجان المشكَّلة دراسة جدول أعمالها ووضع التصورات الخاصة بكل لجنة خلال الشهرين المقبلين، خاصة القضية الجنوبية والعدالة الانتقالية وبناء الجيش وبناء الدولة والحكم الرشيد.
في غضون ذلك طالب محامون ينتمون إلى الجنوب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، بالسعي للإفراج عن 35 معتقلاً من عناصر الحراك الجنوبي، في سجن المنصورة بمدينة عدن، بحسب اتفاق سابق معه. وأكد المحامون في رسالة بعثوا بها إلى المبعوث الأممي أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المبذولة لإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية المشاركة في الفعاليات السلمية التي ينظمها الحراك من أجل حريته واستقلاله واستعادته لدولته المدنية.
إلى ذلك وتفاعلاً سريعاً مع قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي الأخيرة المتصلة بإعادة هيكلة الجيش تمت عملية الاستلام والتسليم للمنطقة العسكرية السادسة بين القائد السابق اللواء علي بن محسن الأحمر والقائد الجديد اللواء محمد علي المقدشي.