رام الله، القدس المحتلة: عبدالرؤوف أرناؤوط

لجنة المتابعة العربية تجتمع في قطر اليوم

اضطرت السلطات الإسرائيلية إلى توجيه رسائل تحذير لمواطنيها بعدم فتح الرسائل الغريبة في حساباتهم على صفحات فيسبوك، وتجنب استخدام حساباتهم ليوم أو اثنين، وذلك بعد أن شن مؤيدون للقضية الفلسطينية من عدد من الدول العربية، أوسع هجوم إلكتروني على إسرائيل، إذ استبدلوا واجهات صفحات إلكترونية لمؤسسات إسرائيلية بصور الأسير المعتقل في السجون الإسرائيلية سامر العيساوي والأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية، وعلم فلسطين.
وكان المؤيدون للقضية الفلسطينية ويطلق عليهم مجموعة أنومينوس، اخترقوا أكثر من 19 ألف حساب لمستخدمين إسرائيليين، إضافة إلى حسابات على موقع تويتر. ومن بين المواقع الإلكترونية التي تم تأكيد اختراقها حسابات شركة الاتصالات الإسرائيلية بيزك، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة المالية، ومصارف، وشركات تجارية، وأكدوا عزمهم اختراق المواقع الإلكترونية لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزارة الدفاع الإسرائيلية. غير أن الأكثر تأثيرا على المواطنين الإسرائيليين أنفسهم كان اختراق حساباتهم المصرفية، ونشر بيانات عن هذه الحسابات بما فيها الأرقام المشفرة.
وقال رئيس الدائرة المضادة للهجمات الإلكترونية روني بيشر: في هذه المرحلة نحن نرى صراعا قويا بين هاكرز إسرائيليين ومجموعات مختلفة تطلق على نفسها اسم أنومينوس، التي تقوم بتحديث اسم المواقع الإلكترونية التي تنوي اختراقها، ومن الواضح أن عددا من المنظمات تبذل الجهود في محاولة لوقف الهجوم أو على الأقل الحد من الأضرار.
وتنفق إسرائيل عشرات ملايين الدولارات على قسم جديد استحدثته منذ سنوات لمواجهة الهجمات الإلكترونية. وقد أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، مرارا أن الأخطار التي تتعرض لها دولته تتمثل بالسلاح النووي الإيراني، والهجمات الإلكترونية وهو ما يشير إلى أن حكومته تنظر بخطورة بالغة إلى هذه الهجمات.
من جهة أخرى، تلتئم لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم، للاتفاق على موقف موحد يحمله وفد وزاري عربي للمسؤولين الأميركيين لدى توجهه إلى العاصمة الأميركية نهاية الشهر الجاري. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في تصريح إلى الوطن: هدف الاجتماع هو البحث والتنسيق بشأن القضايا التي سيتم طرحها على المسؤولين الأميركيين نهاية الشهر الجاري فيما يخص إعادة تحريك عملية السلام، وسيستمع الاجتماع إلى القضايا التي يرغب الرئيس عباس من الوفد الوزاري طرحها. وكان المالكي قد أشار للإذاعة الوطنية، إلى أن الحكومة الفلسطينية تفضل أن تواصل اللجنة الرباعية الدولية التي تضم أميركا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، دور الوساطة في عملية السلام.
وفي سياق منفصل، قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس: إن الأطباء المسؤولين والمتابعين لحالة الأسير سامر العيساوي، في مستشفى كابلان الإسرائيلي أبلغوه أن هناك ضعفا واضطرابا شديدا في عمل عضلة قلب الأسير.