'الأمانة' توضح أن السبب 'ضيق الطرقات'.. وتعد بحلها
علمت الوطن أن جهات أمنية قدمت إلى إمارة عسير، تقريراً عن أحياء في مدينة أبها، يصعب الوصول إليها، طالبة إيجاد حلول جذرية لذلك، والسبب مثلما قالت مصادر مطلعة لـالوطن هو ضيق طرقها، الذي يعيق تلك الجهات عن تأدية عملها، مما دعا الإمارة إلى توجيه الأمانة بسرعة البت في هذا الموضوع ومعالجته، الأمر الذي جعل أمانة عسير تصدر بيانا صحفيا أمس تلقت الوطن نسخة منه لتؤكد أنها تعمل على ذلك، واصفة في الوقت نفسه تلك الأحياء بـالقديمة. وأوضحت الأمانة أنها شرعت في إعداد رفوعات مساحية للأحياء القديمة في أبها، التي يصعب الوصول إليها من قبل الجهات الأمنية. وأشارت إلى أن الأحياء المستهدفة تشمل النصب والخشع وذرة والقابل، على اعتبارها تعاني من ضيق الشوارع القائمة ولا تستطيع الآليات الكبيرة الدخول إليها، كما أن هناك مواطنين لا يجدون مواقف في تلك الأحياء.
بدوره أشار مدير عام المساحة والسجل العقاري في الأمانة مهدي أبو عزيزة إلى أن الحلول المطروحة تشمل توحيد مسارات بعض الطرق، وإيجاد مواقف للسيارات، ونزع ملكيات بعض المواقع، لافتا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار عمل اللجنة المشكله من الإمارة والأمانة والمجلس البلدي وهيئة السياحة، والجوازات، والشرطة، لمعالجة الأحياء التراثية في أبها التي من أهمها حي النصب القديم.
ويتزامن ذلك مع مساع مكثفة للجهات الأمنية إلى السيطرة والحد من العمالة المجهولة في المملكة، ومن بينها منطقة عسير، إذ أكد مدير قائد دوريات جوزات عسير العقيد مريح بن عارم في تصريحات سابقة أنه وبتوجيهات من مدير جوازات عسير اللواء رزق مسلم الحسيني، هناك متابعة لأعمال الجوازات في ما يتعلق بالرقابة الميدانية للمخالفين والقبض عليهم وترحيلهم، ما من شأنه الحفاظ على أمن هذا الجزء الغالي من الوطن، فيما تتم مداهمة أوكار المجهولين من العمالة الإثيوبية ومناطق تواجدهم، سواء ضمن الحملات التفتيشية التي تقوم بها دوريات الجوازات أو مع الجهات ذات العلاقة في الشرطة والهيئة والإمارة، لافتا إلى أنه في حال تلقي بلاغات من المواطنين عن هؤلاء المجهولين، يتم إرسال دوريات للقبض عليهم حسب ما يقتضيه الوضع، فأحيانا يتم وضعهم تحت متابعة ومراقبة رجال البحث والتحري بالجوازات ووضع كمين لهم ومداهمتهم إن كانت أعدادهم قليلة، أما إذا كانت أعدادهم كبيرة فيتم الرفع إلى الإمارة والشرطة لطلب المساندة، لأنهم قد يكونون مسلحين ويقاومون رجال الأمن بإطلاق النار عليهم أحيانا، إضافة لمتابعة العمالة في الأسواق والمحلات العامة والصناعيات، والتأكد من عدم مخالفتهم لنظام الإقامة والعمل، فضلا عن الجولات الميدانية طوال العام، خاصة بعد مواسم الحج والعمرة. لافتا إلى أنه لا يتم ترحيل أي مجهول من أي جنسية إلا بعد التأكد من عدم وجود أية قضية ضده لدى أية جهة في المملكة، مضيفا: إننا دائما ما نطالب الأمانة والبلديات في المدن والمحافظات بتسوير مرمى النفايات ووضع حراسات عليه وتنظيم الدخول إليه لضمان القضاء على الأعداد الكبيرة من المجهولين والمخالفين التي ترتاده. لافتا إلى أن منطقة عسير متسعة وكبيرة ووعرة التضاريس، مما يساعد المتسللين على عبور الحدود إلى عسير والعمل في المزارع ومرمى النفايات والقرى البعيدة عن مراكز الشرط والجوازات، وأحيانا يصلون إلى وسط المدن الكبيرة ويجدون من يؤويهم من أبناء جلدتهم ومن المواطنين مقابل المال.