رئيس تحرير 'الاقتصادية ': المملكة الثانية خليجيا في الحريات الصحفية بعد الكويت
حصر رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية سلمان الدوسري، الصعوبات التي تواجه الصحافة السعودية حالياً في عدة نقاط منها الوصول للمعلومات وعدم تجاوب بعض الوزارات والأجهزة الحكومية مع وسائل الإعلام، ليتوقف هنا عند وصف بعض قياديي الأجهزة الحكومية بـأصحاب العقول القديمة، مشيراً إلى أن مثل هذه السياسات لا تستطيع أن تتحكم في وسائل الإعلام، مؤكداً على أن فترة هذه الإدارات انتهت.
ووضع الدوسري خلال ندوة لقاء الخميس قصص نجاح.. لن تنتهي التي نظمها مركز الأمير سلمان للشباب، وعقدت بشكل استثنائي بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود، المملكة في مقارنة مع دول الخليج في مسألة حرية الصحافة، مبيناً أنها تحتل المرتبة الثانية في الحريات الصحيفة بعد الكويت.
وأكد الدوسري أن الصحافة بصفة عامة تلقت دعماً كبيراً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال السنوات الخمس الأخيرة وأنه محظوظ لأنه رئيس تحرير بهذه الفترة تحديداً، ويظن لو أنه كان رئيساً منذ عشر سنوات لما استطاع أن يكتب نصف كلمة مما كتبها الآن، مبيناً أن مستوى الحريات مرتفع تدريجياً، وأنهم يطمحون إلى أكثر من ذلك.
وعاد الدوسري بذاكرته إلى الوراء ليبرز للحضور بداياته الصحفية، عندما قال إن أول خبر أرسله بعد أن عرض نفسه على مكتب صحيفة الاقتصادية في المنطقة الشرقية تناول تحويل رواتب المعلمين إلى البنوك، ونشر الخبر في الصفحة الأولى وهو متعاون مع الصحيفة ويعمل في وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أنه انتدب بعد ذلك بعدة سنوات للعمل في وزارة التربية والتعليم في البحرين لمدة أربع سنوات ومراسلاً في البحرين.
وأضاف: وبعد فترة بسيطة وصلتني بعض المؤشرات من داخل الصحيفة بعدم الرغبة في وجودي بالبحرين، وفي نفس الفترة طلب من زميلي مسؤول التحرير في صحيفة الشرق الوسط في المنطقة الشرقية أن ينتقل للعمل هناك فأصبح مراسلاً في البحرين، مشيراً إلى أن وجوده في البحرين عزز من حضوره السياسي، إذ إن البحرين كانت تشهد آنذاك حراكا سياسيا.
وزاد الدوسري: ومن ثم عرض علي التفرغ للعمل بالصحيفة كمسؤول تحرير في مكتب الإمارات، ومسؤولاً عن تغطية الملف الخليجي الذي أكسبني الخبرة الاقتصادية، مشيراً إلى أن من أهم العوامل التي ساعدته في تلك الفترة حرصه على التعلم من الآخرين.
وفي نقطة تحول جديدة في مساره الصحفي، ذكر الدوسري أنه أثناء تغطيته مؤتمر القمة العربية في الكويت عام 2009، التقى برئيس تحرير الشرق الأوسط السابق طارق الحميد، الذي عرض عليه أن يكون مساعداً له في لندن، فما كان منه إلا أن وافق على هذا العرض.
وذهب الدوسري في حديثه بعد ذلك، إلى رئيس مجلس إدارة شركة الأبحاث الأمير فيصل بن سلمان، الذي أبلغه في العام 2011 أنه سيكون رئيساً لتحرير صحيفة الاقتصادية.