ـ طالبان التي تتبنى العديد من التفجيرات الإرهابية والانتحارية في باكستان وأفغانستان والتي رمت الطفلة ملالا بالرصاص لأنها تدعو لتعليم الفتيات، تُدين العنف في مصر من قبل الجيش ضد الجماعات المسلحة لمحاربة الإرهاب!!
ـ بابا الفاتيكان يعتبر ما حصل مجازر ضد الإنسانية من قبل الجيش المصري خلال فض اعتصام الإخوان في رابعة والنهضة لمواجهة الجماعات الأصولية المسلحة التي كانت تستغل الأبرياء ممن غرر بهم قادة الإخوان، ولكن ـ بحسب متابعتي ـ لم نقرأ أو نسمع من بابا الفاتيكان ما يدين مجازر الإبادة اللاإنسانية ضد المسلمين من قبل البوذيين في بورما!
ـ السيدة توكل كرمان التي حصلت على جائزة نوبل من أجل دفاعها عن ثورة اليمن لأجل بناء يمن سعيد، بات اهتمامها منذ أحداث رابعة والنهضة مؤخرا يخص الشأن المصري وإخوانها المسلمين، بينما تتناسى معاناة إخوانها في الوطن اليمنيين ومشكلاتهم التي أخطرها تهديدات القاعدة والأزمات السياسية التي قد تؤدي إلى تقسيم اليمن!
ـ يستنكر رئيس الوزراء التركي إردوغان فض الجيش المصري لاعتصامي رابعة والنهضة بعد ما يقارب شهرين، بينما لم يتردد في توجيه وزارة الداخلية بحكومته لفض اعتصام ساحة تقسيم بالقوة وسريعا خلال أيام بعد أن تجمع فيها المعارضون للتعبير عن رأيهم ضد أحد قراراته رغم أنه اعتصام سلمي ويخلو من وجود مسلحين!
ـ الإنسانيون ممن لا يُحسبون على التنظيم الإخواني الذين تعاطفوا ضد العنف في فض اعتصامي رابعة والنهضة وباتوا متحمسين للإخوان في الوقت نفسه تتجاهل إنسانيتهم اللغة التحريضية التي استخدمها قادة الإخوان على منصة رابعة، وتتجاهل إلباس أطفال أيتام لأكفان مع لافتة مشروع شهيد وجعلهم يغنون لها، وتتجاهل قتل الجنود الذين لا ينتمون إلى أحزاب تنادي بحقهم والتمثيل ببعضهم واستهداف مراكز الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، والمباني العامة والكنائس وما تخلفه من ضحايا بأيدي الإخوان!
أخيرا: من المهم رؤية الصورة كاملة ولكن حين يختلط الحابل بالنابل وتُزيّف الصورة، وتضيع الحقيقة بين المتناقضات، فلا يُعرف الظالم من المظلوم، فتلك الفتنة! واجبٌ إخمادها حتى لا تُسفك المزيد من الدماء وتزداد الفرقة وتصبح مصر لقمة سائغة لمفترس ينتظر الفرصة! واللبيب بالإشارة يفهم!
إضاءة:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم إنها ستكون فتن، القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا إذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ومن كان له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، فقال رجل يا رسول الله أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاة اللهم هل بلغت(ثلاثا)؟ فقال رجل يا رسول الله أرأيت إن كرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين فضربني رجل بسيفه أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال: يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار.